الخرطوم _ السودان نت
أعلن حاكم ولاية شمال دارفور السودانية نمر محمد عبد الرحمن، الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين الأطراف المتصارعة بالولاية “من أجل السلام والاستقرار”.
جاء ذلك في خطاب متلفز نشره الوالي الخميس، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي حل الأربعاء ويستمر 4 أيام.
وقال عبد الرحمن: “نحن في حكومة ولاية شمال دارفور قدمنا مبادرة طيبة من أطراف عديدة وجلسنا مع بعضنا البعض من إدارات أهلية ومنظمات مجتمع مدني والشرطة والشباب والاتحادات النسائية، وكونّا لجنة من أجل وقف الاقتتال بولاية شمال دارفور، وتوصلنا إلى أننا لن نربح من القتال بل نخسر”.
وأضاف: “بموافقة جميع هذه الأطراف وأطراف أخرى (لم يسمها) في الولاية من أجل السلام والاستقرار للمواطنين، قدمنا نموذجاً من أجل الأمن والأمان ونأمل تطبيق تجربتنا في كل أنحاء السودان”.
ودعا عبد الرحمن “طرفي الحرب في البلاد (في إشارة إلى الجيش وقوات الدع السريع) إلى مراجعة أنفسهم ومواقفهم بصدق وأمانة وتجرد لمعرفة الاستفادة من هذه الحرب العبثية، وماذا استفاد الشعب السوداني، وهل يمكن أن يكون هناك منتصر ومهزوم في هذه الحرب”.
ولم يعلن حاكم الولاية (غرب) عن الآلية المتبعة لتطبيق وقف القتال أو التوقيت الذي يدخل فيه حيز التنفيذ، وما الالتزامات المفروضة على كل طرف من المتصارعين.
في سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس، أنها توسطت في إطلاق سراح 125 جندياً سودانياً احتجزتهم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً ضد الجيش السوداني منذ أبريل.
وقالت اللجنة إن إطلاق سراح الجنود، الذي جرى أمس الأربعاء، جاء بناء على طلب من طرفي النزاع.
وقال مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان جان كريستوف ساندوز في بيان “نحن على استعداد للعمل كوسيط محايد للإفراج عن المحتجزين من جميع أطراف النزاع حينما يطلب ذلك”.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية كبيرة وشردت ما يقرب من 2.8 مليون شخص، فر منهم ما يقرب من 650 ألفاً إلى الدول المجاورة.
ومنذ اندلاع الحرب منتصف أبريل شهدت مناطق عديدة بولاية شمال دارفور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن وقوع آلاف القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة، لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل.