20 مليون سوداني يعانون الجوع.. والخرطوم ودارفور الأكثر تضرراً

0 659

مع تواصل القتال في السودان، زاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في البلاد بوتيرة أسرع من المتوقع إلى 20.3 مليون، أو ما يعادل 42% من السكان، في الوقت الذي يؤدي فيه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، حسبما جاء في “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، وهو عبارة عن شراكة بين وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجماعات أخرى.

وكشف التصنيف أن المناطق الأكثر تضررا تشمل العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور في غرب البلاد، وأجزاء من كردفان، وجميعها تشهد قتالا وهجمات وأعمال نهب منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل نيسان.

كما أدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل السودان وأجبر أكثر من 900 ألف شخص على الفرار إلى الدول المجاورة. واندلع الصراع بسبب خلافات حول خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني.

جوع شديد
ووفقا للبيانات الصادرة عن التصنيف في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، ساهم تعطيل سلاسل التوريد ونزوح السكان والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الصراع في زيادة الجوع.

وكشف التصنيف أن “النتائج تعكس زيادة كبيرة في المدى المتوقع لحالة انعدام الأمن الغذائي”، وأن عدد الذين يواجهون الجوع الشديد ويحتاجون إلى دعم عاجل زاد بنحو 8.6 مليون مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتوقعت الأمم المتحدة في وقت سابق أن 19.1 مليون شخص سيعانون من الجوع بحلول أغسطس آب. وقال مزارعون لرويترز إن عدم قدرتهم على زراعة المحاصيل قد يسرع من انتشار الجوع.

 

 

انخفاض حاد
وبحسب التصنيف، من المتوقع أن ينخفض ​​العدد الذي يواجه انعداما للأمن الغذائي بشكل حاد مرة أخرى إلى حوالي 15 مليونا خلال موسم الحصاد بين أكتوبر تشرين الأول 2023 وفبراير شباط 2024 رغم أن هذا سيظل أعلى عدد مسجل خلال هذه الفترة من العام.

وأفاد سكان في جميع أنحاء السودان بتدهور الأوضاع، بما يشمل انقطاع الكهرباء، الذي يستمر لأيام في بعض المناطق، ونقص الأدوية وانقطاع الاتصالات.

وأفادت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس بوقوع جرائم على نطاق واسع في السودان حيث قتل مدنيون في هجمات متعمدة وعشوائية.

وقالت “رويترز” الأسبوع الماضي إن عدد القتلى المدنيين في الخرطوم أعلى بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية في ظل حصار السكان بين انشار لقوات الدعم السريع على الأرض والغارات الجوية والقصف من الجيش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.