السودان نت _ وكالآت
حذرت الأمم المتحدة الاثنين من أن المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تقترب من الحدود مع دولة جنوب السودان، ومن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي هانا تيتيه إن النزاع الدائر في السودان له “عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة تقلق القادة في جنوب السودان”.
جاء ذلك في جلسة بمجلس الأمن الدولي خصصت للنزاع العسكري الدائر في السودان بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وتناولت تيتيه التطورات العسكرية في السودان، واستيلاء قوات الدعم السريع مؤخرا على مطار وحقل بليلة النفطي في ولاية غرب كردفان السودانية.
وتقترب المواجهة العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من تخوم أبيي والحدود مع جنوب السودان”.
وأوضحت تيتيه أنه بهذا الهجوم في غرب كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على “جزء من الحدود مع جنوب السودان”.
*توازنات هشة*
وحذرت كذلك من انعكاسات هذه المعارك على التوازنات القبلية الهشة في المنطقة، ولا سيما بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك.
وتشهد أبيي الغنية بالنفط منذ فترة طويلة توترات بين أبناء قبيلة دينكا نقوك ورعاة المسيرية الذين يجوبون هذه المنطقة بحثاً عن مراعٍ.
وتشكل منطقة أبيي الواقعة بين السودان وجنوب السودان نقطة توتر بين البلدين منذ أن نال الجنوب استقلاله في يوليو 2011.
من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان-بيار لاكروا إن المعارك الدائرة في السودان منذ أبريل الماضي “عطلت إشارات مشجعة للحوار بين السودان وجنوب السودان”.
وأضاف أن هذا النزاع أدى إلى تعليق العملية السياسية المتعلقة بالوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود بين البلدين.