في ذكراها الخامسة وقف  الحرب واسترداد  الثورة (١/٢)

0 95

كتب: تاج السر عثمان بابو

.

 ١

تمر في هذا الشهر الذكري الخامسة لثورة ديسمبر في ظروف الحرب اللعينة الجارية٠وانهيار مفاوضات جدة الأخيرة، وقرار مجلس الأمن ٢٧١٥ الذي انهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونتامس)، مما فتح الباب لسيناريوهات متعددة منها التدخل العسكري تحت البند السابع في ظل استمرار الانتهاكات وتدهور الوضع الإنساني ، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وخطورة تحويلها لحرب عرقية تودي للمزيد من الابادة الجماعية كما حدث في غرب دارفور، والمزيد من العنف الجنسي والاغتصاب، مع اصرار الجانبين على استمرار الحرب.

علما بأن البند السابع يتعلق باستخدام القوة في حالات تهديد الأمن والسلم الدوليين ووقوع العدوان.

إضافة للمزيد من الضغط  بفرض عقوبات أمريكية جديدة على رموز النظام السابق وهم : صلاح عبد الله (قوش) ومحمد عطا المولى عباس  وطه عثمان أحمد الحسين، لدورهم في في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

كما يفتح قرار مجلس الأمن الباب  لتوسيع مهام الأمم المتحدة في السودان، كما التزم مجلس الأمن سيادة ووحدة واستقلال وسلامة أراضي السودان.

اشرنا سابقا أن العامل الخارجي مساعد، ولكن العامل الحاسم هو وحدة الحركة الجماهيرية وتصديها لوقف الحرب، ومواصلة ثورتها حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية، وابعاد الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وقيام الجيش القومي المهني الموحد بعد حل المليشيات (الدعم السريع..الكيزان وجيوش الحركات)، ومحاسبة مجرمي الحرب والانتهاكات، وترسيخ السلام والديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي.

٢

مضت  خمس سنوات على ثورة ديسمبر التي كانت نتيجة لتراكم نضالي طويل خاضته جماهير شعبنا حتى كانت شرارة  الانفجار الشامل  من مايرنو والدمازين و عطبرة، وخاضت فيها الجماهير معارك من أجل انتصار الثورة، رغم انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي وجد مقاومة واسعة وفشل في تكوين حكومة ٠وما تم من تدخل إقليمي ودولي لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا ٠ ومانتج من صراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة  الدمج في الجيش، وأدي لانفجار الحرب اللعينة التي تسببت في نزوح حوالي ٧ ملايين شخص  ومقتل أكثر من ١٠ الف شخص، وتدمير البني التحتية وماساة إنسانية وتهديد حوالي نصف سكان البلاد بالمجاعة، اضافة للأمراض وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية ٠وابادة جماعية في غرب دارفور وعنف جنسي واغتصاب.

مما يتطلب اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب في واسترداد الثورة.

نواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.