برمة ناصر لـ “الجيش والدعم”: عليكم إغتنام فرصة منبر الإيقاد وشركائه لتحقيق الحل السلمي المنشود

0 133

الخرطوم ــ السودان نت 

 

كتب رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل برمة ناصر في رسالته الأسبوعية عن حرب السودان ،«إن الآثار الواسعة للحرب بالسودان على المدنيين تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي ودول الإقليم بمعالجة هذه الصراعات بفعالية. إن الأزمات الإجتماعية والإقتصادية التي خلفتها الحرب الحالية بالسودان عميقة وطويلة الأمد، وتتطلب موارد وجهودًا كبيرة للتعافي. لذلك من الضروري على المجتمع الدولي أن يستثمر المزيد في الجهود الوقائية بدلاً من الجهود التفاعلية لتجنب الآثار الضارة للحروب الأهلية على المدنيين.

حرب السودان دخلت قائمة الحروب طويلة الأمد، على المواطنين، وما زالت تأثيراتها متعددة الأوجه ومدمرة للغاية، وتمتد إلى أبعد من الأضرار المادية المباشرة. إن الصدمة النفسية والدمار الإقتصادي والانهيار الإجتماعي الناجم عن الصراع الممتد والحرب بالعاصمة الوطنية وأقاليم السودان المختلفة تطلب اهتماماً دولياً، واقليمياً شاملاً واستجابة إنسانية منسقة. ومن المهم إعادة تقييم الدور الذى يمكن أن تقوم به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وشركائها (الإيقاد)، وأهمية وضع سلامة وإستقرار المواطنين في قلب أي حل للصراع.

إن دور الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وشركائها في حل الصراعات يتجاوز دور الكتلة التنموية والإقتصادية ، ولذلك يتعين على الإيقاد وشركائها تسريع الخطوات، للوفاء بالتفويض الممنوح لهم بتحقيق إتفاق وقف إطلاق النار عاجلاً، وأن تعمل لمواجهة أطراف النزاع بصرامة، وعدم منحهم أوقات مفتوحة، والعمل وفق جدول زمني ملزم، لا يتجاوز نهاية العام الحالي، لتحقيق السلام للشعب السوداني الذى يعانى من ويلات الحرب الحالية، لأن إيقاف الحرب بالسودان لا يساعد على الإستقرار بالمنطقة فحسب بل يُمَكِنْ الإيقاد بالعودة لأهدافها الرئيسية للتنمية الاقتصادية لدول المنطقة والقرن الافريقي.

واختم رسالتي لقوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع بإن إهدار فرص التفاوض تعني خسارات مأساوية وإستمرار غير مبرر لمعاناة المواطنين السودانيين. وبالتالي، يتعين عليكم إغتنام هذه الفرصة التي يقدمها الآن منبر الإيقاد وشركائه لتحقيق الحل السلمي المنشود قبل أن يفقد الشعب ثقته في حكامه وتأكدوا أن لم يكن للناس ثقة بحكامهم فلا بقاء للدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.