حرب الوطن أم المواطن؟

0 70

كتب: فايز السليك

.

الدعم السريع يقود حرباً ضد المواطن، بينما يقود الاسلاميون حرباً ضد الوطن، توقفت عند هذه المقولة المنسوبة للدكتور النور حمد، في احد مقالات الواتساب المتناثرة.
عجبني التوصيف وذكاء المقولة، ومن وجهة نظري أتساءل ما هو الوطن؟ وما هو المواطن؟

الوطن هو التاريخ بماضيه وتراثه والحاضر بتنوعه المعاصر والمستقبل بموارده وناسه.
الوطن جغرافيا فوق الخارطة بالحدود والتضاريس والموارد، والوطن ديموغرافيا سكانية بتعددها الثقافي والديني.
والمواطن هو روح الوطن، عنوانه،هويته، تفاصيله، ذكرياته.
نعم استهدف الدعم السريع المواطن في نفسه، وفي ممتلكاته، فكان نتاج ذلك الرعب، التهجير والافقار ، فصل الذاكرة ومحو الذكريات؛ حتى خشيتُ من أن يصبح الوطن ارضاً بلا بشر.
أما الاسلاميون فقالوا إن حربهم سوف تستمر حتى ولو حرقوا كل الوطن، استهدفوا التنوع عبر تعبئة اثنية، وقصدوا الجغرافيا عبر التعبئة الجهوية، و الموارد عبر قصف البنى التحتية، حرق المصانع، ضرب المستشفيات حتى خشيت أن يصبح السودان أرضاً متقسمة بين القبائل والجهات ، وأن يصير بلداً بلا موارد، ولا مؤسسات بعد تدمير البنى التحتية على هشاشتها، وضعفها، كيف يكون الحال حين يبقى السودان ثلاث دول؟
موماذا يعني وطن بلا مواطن بعد تهجيره وافقاره او قتله؟.
النتيجة واحدة لأنه لا وطن بلا مواطن، ولا مواطن بلا بوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.