و هذه ( اللا للحرب ) مُخَاتِلة
كتب: الصادق سمل
.
● ان كانت لا للحرب هي الطريق للحل فلا بد أن تكون أصدق و أوضح من الحرب نفسها و يجب عليها ألاّ تُخاتِل او تُراوِغ او تتجّمل .
● لا للحرب تعني ان يجلس الكل باسطا كفيه بما عليها من دماء معترفا مقرا قابلا بالمسآءلة علي جرائمه .
● ليس هناك انتهاك اقل و انتهاك أكبر .
ليس هناك قاتل اقل و قاتل أكبر …( فحياة واحدة هي حياة الناس أجمعين ) .
● الاعتداء علي الحياة و علي الانسان السوداني هو فعل قام به الاسلاميون و الدعم السريع و الجيش و الأمن و الشرطة و الحركات المسلحة حربا او سلما ..
● من يصافح الدعم السريع عليه ان يصافح الكل .
● السلام لا يُصنع من ذاته إنما يأتي من نقيضه و ان السلام يأتي من الاشلاء و الجماجم المحطمة و من الدم المسفوح و من قلب الانتهاك …
● لذلك فإن علي من يختار الطريق الصعب و يختار ان يقدم الصفح و العفو يجب ان يختاره مشروطا بالإعتراف بما تم من انتهاكات مع التأكيد علي المسآءلات الجنائية و التي تفضي الى العزل السياسي لكل من اعتدي علي حق الناس في الحياة من كل المؤسسات العسكرية مع ضمان تعزيز حق الناس من ضبط و حوكمة و تلجيم قدرة هذه المؤسسات علي الانتهاك مستقبلا ثم يكون الحق للجنة الوطنية للعدالة الانتقالية ان تقرر في مصيرهم و ان هذا الصفح ليس دعما لعملية سياسية مجتزأة تختص بتحالفات سياسية و إنما بكامل جرائم الحركة العسكرية والسياسية و لا يُستثني أحدا من ذلك فالعدالة الانتقالية المجتزأة و التي تري الانتهاك بعين واحدة و العين الاخري لا تري ، لن تكون إلا تجسيرا لعملية سياسية مصممة لتجاوز مسألة العدالة نفسها بل و مضرة بها بإعتبارها مدخل و فرصة للتعافي و للتأسيس لسيادة القانون .
● ( السلام هو إبن الألم و صنيِعته و هو ناتج الاستثمار في الدم و الانتهاك المتراكم عبر التاريخ و ليس إبنا للتفكير السياسي المُخاتِل ) .