السودان نت _ وكالآت
يعيش حوالي 80% من سكان مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان أوضاعا إنسانية حرجة منذ (7) أيام عقب نزوحهم الى المناطق الطرفية خوفا من وقوع اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المدينة.
وقال الناشط صلاح محمدى لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع تحتشد بأعداد كبيرة من الجهة الغربية للمدينة باتجاه منطقة التبون والجنوب الغربي باتجاه منطقة السموعة ومن الغرب باتجاه المجلد مما تسبب في نزوح حوالي 80% من سكان المدينة إلى المناطق الطرفية والاحتماء بالمدارس وتحت الأشجار بالمناطق الطرفية في أوضاع وصفت بالحرجة للغاية.
وأوضح ان الجهود التي بذلتها الإدارة الاهلية لمنع المواجهات بين الفرقة (22) مشاة التابعة للجيش ببابنوسة والدعم السريع باءت بالفشل وإن المواجه أصبحت حتمية.
وأشار إلى أن الإدارة الاهلية أبلغت سكان المدينة بفشل جهودها كما أن سلاح الطيران الحكومي نفذ غارات جوية استهدفت مناطق سيطرة الدعم السريع في التبون يوم الخميس وأخرى في منطقة سموعه يوم والأحد الأمر الذي تسبب في خوف وهلع وسط النازحين.
وقال صلاح إن الإدارة الاهلية الآن تركز جهودها على عدم الاعتداء على ممتلكات المواطنين والمرافق الحيوية بالمدينة حال وقوع المواجهات المسلحة بين الطرفين.
ووصف ناشطون الأوضاع الوضع الإنساني لنازحي بابنوسة بولاية غرب كردفان بالكارثية. وقال صلاح محمدى لراديو دبنقا ان النازحين فروا إلى خارج المدينة في كافة الاتجاهات واحتموا بالمدارس وآخرين في العراء تحت الأشجار في ظروف إنسانية وصف بالحرج. وأوضح ان النازحين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية ومياه الشرب بجانب الأغطية والادوية خاصة المنقذة للحياة مشيرا إلى ارتفاع نسبة الوفيات وسط الأطفال حديثي الولادة. وأشار الى تأثر حياة سكان المدينة وتضررهم بسبب الانقطاع المتكرر لشبكة الاتصالات إضافة الى انعدام النقود لمواجهة احتياجات الناس اليومية.
واضاف إن آمال سكان المنطقة معلقة بجهود القوى السياسية المدنية مع أطراف الصراع في وضع حد للحرب الدائرة الان وعوده النازحين واللاجئين الى مناطقهم.