67 عاما: قدااام يا الجبهة الديمقراطية
كتب: كمال كرار
.
لم تكن فقط تنظيما طلابيا تقدميا،بل مدرسة نضالية ذات فكر ووعي ..ولهذا كان ولا زال الطلاب رقما صعبا في المعادلة السياسية ..والمعارك التي خاضها شعبنا في سبيل الحرية والديمقراطية .
وعبر التاريخ ..قدمت من الشهداء ما لا يحصى ولا يعد ..
وكلما أغلقت الديكتاتوريات منافذ العمل الجماهيري،بأدوات القمع ..كانت الجامعات والمدارس ترسا نضاليا يعيد تدوير (المكنة)،والمظاهرات تخرج منها للشارع ..وشعارها إلى القصر حتى النصر ..
ومن أجل الشعب دفع الطلاب الثمن الغالي ..الموت ..الفصل ..والتشريد .. والاعتقال ..ولكنهم أبناء وبنات الشعب الذين لم يخذلوه يوما ..
حظرت الادارات العميلة العمل السياسي .. وسمته النشاط (اللاصفي)، فكانت الجبهة الديمقراطية في الموعد ..واقتلعت (حق) الطلاب وحق الشعب .
في تلك الأيام الحالكة .. وفي كلية التربية جامعة الخرطوم . .كانت الجبهة قد دعت لندوة سياسية ..متحدية قرارات السلطة والجامعة ..والمكان آنذاك كالثكنة العسكرية ..والحصار مضروب من الأمن والعمليات ..ولكن !!!
الجبهة لا تخشى المعارك ..خاض الزملاء والزميلات معركة شرسة في البوابة لادخال الكراسي والساوند ..وانتصروا ..ومعركة شرسة لادخالنا لمكان الندوة ..وضاق المكان بالحضور . وعلت الاناشيد والهتافات عنان السماء ..
وما حدث في تربية ..حدث في الكثير من الجامعات والمعاهد ..وفي كل مرة انتصر الطلاب على القمع ..وهتافهم ..(وحدة طلاب ضد الإرهاب).
نعم ..سقط راس النظام ..ولكن الثورة مستمرة والطلاب في قلب المعركة ..والجبهة الديمقراطية في الطليعة ..وفلول النظام البائد موجودون في المؤسسات التعليمية ،والسياسات الراهنة تهمل التعليم العام والعالي ..
أمامك يا أيتها الجبهة الديمقراطية معارك استرداد الاتحادات ..والداخليات ..وأصول الجامعات ..
أمامك معركة مجانية التعليم ..وتحسين وتأهيل البيئة التعليمية ..ومواصلة بث الوعي ..
التحية للجبهة في عيدها ال(67)..التحية لشهدائها وشهداء الحركة الطلابية ..
قدما وإلى الأمام