حمدوك: النظام البائد أسهم فى تفاقم الأزمة الاقتصادية

0 90

الخرطوم ــ السودان نت

قال الدكتورعبدالله حمدوك رئيس الوزراء ان الاقتصاد السوداني يعاني من تدهور حاد في مؤشرات الاقتصاد الكلي منذ انفصال جنوب السودان.

وأشار حمدوك فى ورقته التى قدمها اليوم فى جلسة العمل الثانية للمؤتمر الاقتصادى الاول بعنوان (الإطار العام للدولة التنموية الديمقراطية الاقتصادية الشاملة) الي أن النظام البائد أسهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية من خلال سوء إدارته لفترة الطفرة النفطية وعدم الاستفادة منها عن طريق تنويع واستدامة الاقتصاد مما قاد إلى كثير من الاختلالات الهيكلية التى أفضت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي والامني مما أنعكس علي كفاءة الإنتاج الزراعي والصناعي.

وقال إن أهم التحديات التى تواجه الاقتصاد السوداني تتمثل فى تدهور الأوضاع المالية وتراجع مؤشرات القطاع الخارجي بالاضافة الى معدلات التضخم الجامحة والتحديات الماثلة فى الدين الخارجي للسودان بجانب ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض مؤشرات التنمية البشرية والتحديات المتعلقة بالفدرالية المالية والتفاوت بين الأقاليم وأوضاع النازحين مشيرا الى التحديات المتعلقة بالحوكمة وضعف المؤسسات.

وفي السياق أكد الدكتور عبد الله حمدوك على أهمية ترشيد الدعم وليس رفعه، وذلك بالتوافق مع الحاضنة السياسية للحكومة ممثلة في قوى “الحرية والتغيير”، موضحا أنه يجب الإبقاء على دعم سلع أساسية.

وقال حمدوك إن قرار تغيير العملة المحلية “مسألة فنية”، وذلك ردا على مطالبة مشاركين في الجلسة برفع الدعم السلعي، وتغيير العملة.

وأوضح حمدوك أن أهم الإنجازات التي حققتها اللجنة، هو إنشاء المحفظة التمویلیة التجاریة لتوفیر السلع الاستراتیجیة، وإجازة الخطة الإسعافیة لمیناء بورتسودان، مشددا على أهمية المحفظة ودورها في توفير العملة الأجنبية.

وعُرضت – خلال الجلسة – ورقة قدمتها اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، تضمنت إنجازاتها، وأشارت إلى أنه تم إنشاء قرية للصادرات تحت إشراف وتنفیذ ھیئة الجمارك، كما تم تكوین قوى مشتركة لمكافحة تھریب السلع الاستراتیجیة.

كما أقرت اللجنة جملة من القرارات بشأن مكافحة التھریب عبر مطار الخرطوم، منھا التغیر الدوري لكافة العناصر والجھات العاملة بمطار الخرطوم، وتقلیص عدد حاملي بطاقات الدخول من 15 ألفا إلى 7 آلاف كمرحلة أولى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.