من يوقف .. هؤلاء ؟

0 57
كتب: محمد وداعة 
.

قرر اتحاد النقابات الفنية المصري، في اجتماع طارئ عقد في 22 نوفمبر 2020م، إحالة الفنان محمد رمضان إلى التحقيق، عقب أزمة الصور التي نشرت له برفقة فنان إسرائيلي، كما قرر اتحاد النقابات الفنية، إيقاف الفنان محمد رمضان عن العمل؛ لحين انتهاء التحقيق.

وعلق الفنان محمد رمضان، على قرار نقابة المهن التمثيلية قائلاً: (أحترم قرار النقابة رغم توضيحي لموقفي في موضوع صورتي مع إسرائيلي، واني لا أعلم جنسيته ولو كنت أعلم كنت مؤكد رفضت التصوير، ثانيًا المكان مطعم، مش حفلة خاصة واشتغل أغاني عربي وإنجليزي وفرنسي ولما الأغنية الإسرائيلية اشتغلت مش عارف المفروض كنت أسيب صحابي وأجري أعيط في الأسانسير ولا أعمل إيه؟!، أنا في دولة عربية والموقف جديد علينا يا فندم ورغم توضيحي للسيد النقيب، تم إيقافي عن التمثيل في مصر، شكراً نقابة المهن التمثيلية.. شكراً شركة الإنتاج على إيقاف مسلسلي رمضان القادم.. شكراً جمهوري لعدم دعمكم لي).

وكانت نقابة المهن التمثيلية، قد أصدرت بيانًا صحفيًا، جاء فيه (تابع مجلس النقابة في الساعات الأخيرة بكل اهتمام ومسئولية نابعة من موقف وطني وقومي يمثل جموع الفنانين والمبدعين المصريين، ما حدث من تصرف فردي لأحد أعضاء النقابة في أحد التجمعات الفنية بمدينة عربية شقيقة والتقاطه الصور مع فنانين ينتمون للكيان الغاصب ، ومجلس نقابة المهن التمثيلية إذ يتناول تفاصيل هذه الواقعة المثيرة للجدل؛ ليؤكد أولاً الدعم التام والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والتزام النقابة بالموقف الجمعي للفنانين المصريين وتمسكها الدائم بمواقف وقرارات اتحادات النقابات الفنية المصرية والعربية تجاه مثل هذه التصرفات، والمجلس في موقفه هذا يدرك تمامًا الفرق بين المعاهدات الرسمية التي تلتزم بها الحكومات العربية والموقف الشعبي والثقافي والفني من قضية التطبيع، علمًا بأن مجلس النقابة يحتفظ بحقه في اتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات وقرارات في ضوء اللوائح الداخلية والقوانين المنظمة لعمل النقابة ، واختتم البيان: “وقد دعونا إلى اجتماع طارئ مع اتحاد النقابات الفنية الاثنين الموافق 23 /11/2020 في تمام الساعة الخامسة مساء لاتخاذ القرارات الحاسمة في هذا الشأن.. وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة).

هذا درس من فناني مصر، وكل الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية المصرية تنص لوائحها على رفض التطبيع، وتعاقب حتى من يقع مثل رمضان في اي خطأ حتى لو كان غير مقصود ، هذه مصر التي أقامت علاقات مع اسرائيل منذ ربع قرن، ولم تفلح اسرائيل في كسر الطوق الشعبي المناهض للتطبيع ، و لا يستطيع موظفو سفارتها في مصر من التجول في شوارع القاهرة دون حراسة مشددة.

منذ اعلان خضوع الحكومة السودانية للضغوط الامريكية واعلانها نيتها الموافقة على اقامة علاقات مع اسرائيل، و كالنبت الشيطاني ظهرت جهات و جمعيات تولت الترويج للتطبيع مع اسرائيل و ليس مجرد اقامة علاقات دبلوماسية رسمية ، وجهات معلومة تولت مهمة تكوين وفود شعبية لزيارة اسرائيل لازالة الحاجز النفسي كما يدعون، ومعلومات مؤكدة تشير الى تدفق أموال ضخمة لهذه الجهات بهدف تكوين هذه الوفود، التي بعضها يفترض ان يمثل رجال أعمال ، و بعضهم فنانين و اعلاميين بدأوا في تدشين علاقاتهم باجراء مقابلات مع مسؤولين اسرائيليين وهو عمل يجرمه القانون، وهذه مناسبة للاشادة بالشخصيات التي رفضت الانضمام لهذه الوفود المشبوهة.

المعلومات تشير الى ان اسرائيل قد وضعت شروطاً و تحفظت على اعداد الزائرين و برنامج الزيارة، ومع الاسف بعض مكونات المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير أعلنت مساندتها للتطبيع مما يشكك في مشروعية و شرعية هذا المجلس ، و افتراض اختراقه من اسرائيل و مقاولي التطبيع الاجانب و المحليين ، بالرغم من اعلانه موقف موحد برفض التطبيع عقب زيارة وزير الخارجية الامريكي للخرطوم.

ستقوم الهيئة الشعبية لمقاومة التطبيع ( قيد التكوين) ، بادراج كل المهرولين الى اسرائيل على قوائم لمقاطعتهم و فضح مصالحهم الذاتية في ركوب قطار التطبيع ، وابراز الادلة القاطعة على ان فك ضائقة الشعب السوداني غير مدرج في أجندتهم، الحكومة حسب بيان الناطق الرسمي نفت علمها بزيارة الوفد الاسرائيلي للخرطوم ، فمن يقابل الاسرائليين في الخرطوم؟ و من يأذن لهم؟ومن يمولهم ؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.