كتب فائز السليك المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء: “نصر جديد للسودان واكثر من مليار دولار مساعدات عاجلة”

.

مع إيماني الكبير بضرورة الاعتماد على انفسنا واستغلال مواردنا الذاتية، الا أن الحصول على مساعدات مالية في ظرفنا الحالي بعد أمراً ملحاً، كي نعبر الى مراحل الانتاج .

لقد قررت الولايات المتحدة الامريكية تقديم مساعدات مالية تبلغ قيمتها مليار ومائة مليون دولار ، منها ٩٣١ مليون دولار مساعدات مالية مباشرة وفق بيان وزير العدل نصر الدين عبد البارئ ، الذي اعلن فيه استعادة السودان لحصانته لتكتمل حلقات انتصارنا الدبلوماسي والسياسي بعد رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية للارهاب؛ برغم ابقاء دعاوي تفجيرات سبتمبر ٢٠٠١، والمرفوعة منذ عام ٢٠٠٣ ضد السودان، وهو ما يمكن فعله كذلك بقانون جاستا، الذي يمنح المواطنين الامريكيين حق مقاضاة اي دولة في جرائم الارهاب.

وتذهب ٧٠٠ مليون دولار الى برنامج الدعم المباشر للاسر الفقيرة، اضافة الى مبلغ ١١١ مليون للمساعدة في اعادة هيكلة مديوناته ، ومبلغ ١٢٠ مليون دولار، تدفع لصندوق النقد الدولي، ومبلغ ١٥٠ مليون دولار تدفع كتعويضات للمواطنين الافارقة المتضررين من احداث تفجيرات سفاراتي امريكا في نيروبي ، ودار السلام .

ان المساعدات المالية يمكن ان تعيدنا الى خطة مارشال التي قدمتها امريكا الى اوروبا لمساعدة القارة في اعادة تأهيل ما دمرته الحرب العالمية ومواجهة الكساد الاقتصادي، لتطلق اوروبا بفضل تلك المساعدات وهو ما نحتاجه اليوم في السودان بعد ان اصبح حال اقتصدنا كحال مريض في غرفة الانعاش يحتاج الى عناية عاجلة وتقديم دم لتضخ في شرايين واوردة المريض.

مبروك لنا استعادة الحصانة وبداية الاندماج مع الاقتصاد العالمي.