وديعة الكضب!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هل شاهدتم آخر فيديو لوزيرة المالية المكلفة السابقة الدكتورة هبة محمد علي …؟؟ ، هل شاهدتم ذلك الفيديو والذي كان يقف الى جانبها وزير المالية الجديد جبريل أبراهيم؟

إن لم تكونوا شاهدتم الفيديو فاذهبوا الى محرك البحث قوقل وأكتبوا اسم الوزيرة هبة والوزير جبريل وهدية مني ليكم أكتبوا (آخر حركة بهلوانية للوزيرة هبة)..!!

حسناً إذا عثرتم على ذلك الفيديو أرجو أن توقفوا المقطع عقب إجابة هبة عن خبر الوديعة الدولارية (أم ٥٠٠ مليون)…!! أرجو أن تعيدوا مشاهدة المقطع مرتين وثلاثاً وعشر مرات…!!

حين تشاهدون ذلك المقطع أرجو ان لا تنظروا الى الوزيرة هبة، بل راقبوا لغة الجسد للوزير جبريل.. ركّزوا على الوزير القادم وليس الوزيرة الراحلة، ولو تابعتم الفيديو بدقة ستتأكدون أننا مقبلون على أيام حالكة السواد!!!!

حيث أن مذيع (سودان حر ديمقراطي) سأل الوزيرة هبة قائلاً: (دكتورة هبة في يومك الأخير وردت أنباء البارحة عن وجود ٥٠٠ مليون دولار جاءت الى البنك المركزي كوديعة ما صحة هذا الكلام…؟ حيث أن الكلام هذا متداول في المنصات منذ يوم أمس…!!).

أجابت الوزيرة عقب أن رفعت حاجبيها الى أعلى حدود الدهشة، ثم سحبت فمها الى الاسفل ونظرت الى عديلها جبريل وهي تحمل في وجهها كل علامات السخرية، وقالت: (نتمنى أن تكون هذه حقيقة ولكن من ناحية رسمية لم يصلني كلام زي ده..!!) .

ثم اضافت الوزيرة: (اي عمل فيما يختص ب…. ب….ب…. ب… بي ….بي…. بي …..ب…. بييييييييي آآآآآآآآ ما نقول ( تحرير سعر الصرف) لكن نقول توحيد سعر الصرف يحتاج لاحتياطي من النقد الأجنبي…!!!).

حسناً الآن سأنقل لكم ما حدث من جبريل إن لم تكونوا قد شاهدتم الفيديو، كان جبريل ينظر الى أسفل (مدنقر رأسه) وحين بدا ان هبة في طريقها لنفي خبر الوديعة عقص الرجل يديه الى الخلف، ثم طأطأ برأسه مرة أخرى الى الارض.

وحين بدأت هبة بالتمتمة بحرف الباء بقولها ب…. ب…. ب وهي (تدّلع) في تعويم الجنيه بعبارة توحيد السعر، هنا طفح كيل جبريل وبدأ بالمسح على قماش البدلة ثم تأكد من ربط الزرارة وحاول وزن ربطة العنق في المنتصف ثم حين تأكد أن (هبة) ضيعت أكذوبة الـ(٥٠٠ مليون دولار) طأطأ برأسه مرة أخرى !!!

وما أن أكدت هبة من خلال حديثها أن تعويم الجنيه (جاييكم جاييكم) حتى مسح جبريل على جانب أنفه ثم مسح على شاربه ثم مسح على ذقنه، ثم مسح على عينيه ويبدو أن الرجل قد شعر أن هنالك الكثير من العرق على وجهه فختم الأمر بأن مسح على وجهه كله….!!

وعقب أن خلصت هبة من الحديث، عاد جبريل وعقص يديه خلف ظهره مجدداً، المذيع نفسه لم يترك تلك الفرصة دون أن يعبر عن سخريته حين قال : ( إننا ومن زمااااان دائماً بنسمع أن الوديعة دي دائماً بتكون في حدود الرقم ٥٠٠ مليون ما بتكون اكثر او اقل، ضحكت هبة و قالت نتمنى…!!

الدرس المستفاد من الحديث أعلاه لا في وديعة ولا يحزنون والأخبار عن الـ٦٠٠ مليون واضح أنها تخدير وأنهم خجلوا من حديث الصحفي عن تكرار الرقم ٥٠٠ في كل كذبات الودائع، فقرروا تجريب الرقم ٦٠٠ هذه المرة!!

وكما تحدثت الوزيرة أنه وحتى يوم أمس فان خزينة بنك السودان (فااااااااضية)، والأدهى والأمّر أنها غازلتنا بتعويم الجنيه وليس لديهم إحتياطي.

قريباً سنحمل النقود مثل دولة زيمبابوي في (درداقة) لشراء ساندوتش طعمية.. ولا عزاء للبلهاء الثلاثة!!

خارج السور:

همسة في أذن الوزيرة هبة، جبريل كان ينظر إليك ولسان حاله يقول (عليك الله أسكتي)!!