صمت الداخلية

0 49

.

الى متى يستمر مسلسل القتل اليومي يا وزير الداخلية وأنت تمارس (الصمت) وكأن الأمر لا يعنيك؟ بالأمس تم اغتيال المواطن (بشير عبدالله) وكيل طلمبة النيل للوقود حيث تم (تكتيف) يديه ورجليه داخل مكتبه الملحق بالطلمبة ثم نهب(الخزانة)، وقبل هذا بايام قلائل تم اغتيال طالب الجامعة الاسلامية وقبله (ابن الجريف) وغيرهم وغيرهم الكثير، ولا يكاد يمر علينا يوم دون سماع جريمة قتل بسبب السرقة والسلب والنهب (غير من أصيبوا بالسواطير)، وكل تلك الجرائم تمت وتتم من قبل عصابات (النيقرز) المعروفين للكل، ينهبون ويقتلون في الطرقات العامة عبر جهات منظمة تشرف عليهم يكاد الكل يعرفها ، و هي تعمل في أمان يوفر لها من أجل تنفيذ أجندة يعلمها القاصي والداني.
أصبح الآن الأمر جد خطير وبات المواطن ،(حقيقة) يحس بالخوف والهلع وعدم الأمان لهذه الحوادث البشعة التي أضحت تتم بصورة شبه يومية .
بدأت (القصة) بالنهب والخطف في الشوارع ولما لم تجد هذه العصابات من يردعها أصبحت تمارس الآن القتل بعد أن تأكدت من ان عين الشرطة الساهرة قد نامت وتغافلت عن دورها المناط بها وسط صمت رهيب من السيد رئيس الوزراء واللجنة الامنية للمخلوع أو مجلس (السيادة الآن) اما بقية المكون المدني فهم (خارج الخدمة) مسجلين غياباً تاماً عن كل ما يحدث في البلاد .
ان الانفلات الأمني الذي ظهر الآن بهذه الصورة الشرسة معلوم ان المقصود منه هو (قتل الثورة) واظهار فشلها وهي ترجمة واضحة للعبارة التي ظللنا نسمعها من أفراد (الشرطة الكيزانية) والتي ما زالوا يرددونها حتى الآن عندما يستنجد بهم فرد من أفراد الشعب وهي: (ياها دي المدنية العاوزينها)؟
نعم نعوزها مدنية ولكن بلا فوضى ؛ واذا لم يعجبكم الامر فغادروا مناصبكم الآن ، لماذا تأخذون أجوركم من أموال الشعب وتتقاعسون عن أداء مهامكم؟
أم تغيرت الآن مهامكم وأضحت المشاركة في الفوضى بدلاً عن محاربتها؟
يجب على جميع الأجهزة الأمنية ان تعلم بأن الشعب حينما يطالب بحمايته من هذه العصابات انه لا يطلب حسنة أو عطفاً انما هذا حقه فانتم ليسو الا خداماً لديه .
إن ما يحدث الآن هو مؤامرة لا يختلف عليها اثنان و(معروفة المصدر) ونرى ان بقاء وزير الداخلية في منصبه بعد كل الذي جرى حتى الآن جريمة يحاسب عليها طرفا النظام الحاكم لأنهما أبقيا عليه بالرغم من انه يعد مرتكباً لعدة جرائم منها:
١/الامتناع عن المساعدة الضرورية بحسب المادة(٧٥).
٢/التوقف عن الخدمة الذي يسبب خطراً على الحياة والجمهور المادة(٧٣).
٣/الاهمال الذي يسبب خطراً على الناس والأموال الماده(٧٤).
٤/الاخلال بالالتزام القانوني تجاه شخص عاجز الماده(٧٦).
من القانون الجنائي السوداني لسنه ١٩٩١م
وبالرجوع إلى هذه النصوص يجب الآن فتح بلاغات في مواجهة وزير الداخلية والمطالبة برفع الحصانة عنه ومحاكمته اليوم قبل الغد فهذا الأمر هو حق منصوص عليه في القانون يجب تفعيله حتى لا يضيع كل الشعب بسبب هذا الوزير (القاعد ساي)، والذي (يصمت) على استباحة البلد للمجرمين بهذه الصورة الواضحة التي يقصد منها زعزعة الأمن حتى يكره الشعب (الحكم المدني) بحسبان ان (القوم الهالكين) هم الخيار الامن للحكم ولا يدركون أن الشعب (واعي وعااارف) ولن يستسلم لهم ولو قتل كله في لحظة واحدة .
فاذا كان المقصود هو زلزلة الحكم المدني فلن تفلحوا مهما فعلتم والفشل الآن فشلكم انتم من حيث لا تدرون لأن الأمن مسؤوليتكم حسب نصوص الوثيقة الدستورية فالداخلية انتم من تديرونها يا بقايا النظام البائد وانتم السبب في كل هذه الفوضى ولابد أن يهب الشعب لاقتلاعكم أيها القتلة ..
كم من مرة خرج الشعب في مواكب (سلمية) يطالب بحقه المكفول في كل الشرائع فامطرتموه بالبمبان وصليتم ظهره (بالخراطيش) وسقط منه من سقط قتيلاً برصاص قناصتكم (يعني غالباكم العصابات دي).
القصة باتت واضحة والانفلات الأمني أصبح واقعاً وانتم تصمتون وكأن على رؤوسكم الطير ؛ أين ذلك العنف الذي تقابلون به مسيرات ومواكب الشعب !
الوضع الآن مزر للغاية ولا يبشر بخير أبداً وكما ظللنا دوماً نناشد طرفي النظام الحاكم الآن ان يقوموا بواجبهم الذي جلسوا بموجبه على كراسي السلطة والا فغادرونا الآن والشعب قادر على ادارة دولته بأبنائه وشرفائه الخلصاء لا (الخبثاء).
اذهبوا غير مأسوف عليكم واتركوا لنا ما بقي من حطام وطننا لكي ينهض بسواعد ثواره الاوفياء؛ ان ما نراه الآن هو انها لم تسقط بعد والسكوت على هذا الوضع تمادي في الاذلال والانتقام يقوم به سدنة النظام البائد (الحاكمون الفعليون الآن)، ولكن يجب ان يعلموا بأن هذا الشعب قادر باذن الله على هزيمة أعدائه من الخونة والمنتفعين مهما تكالبوا عليه وامعنوا في الغل والتآمر وان غداً لناظره قريب.
كسرة :
الى متى الصمت يا وزير الداخلية.. أخرج لهذا الشعب أو سوف يخرج عليك ّ!
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.