لفائدة الطفيلية

0 61
كتب:  كمال كرار
.
ماذا يحدث عند تعويم الجنيه وزيادة الدولار الجمركي؟
تزيد تكاليف الإنتاج.. سماد، تقاوي، مبيدات وغيرها.. ثم يتم الناقصة زيادة سعر الوقود والكهرباء.. والنتيجة يصبح القمح المحلي أغلى من القمح المستورد..
وهكذا يصبح القمح السوداني غير مرغوب فيه في السوق المحلي، وتزداد واردات القمح، ويستفيد الموردون وأصحاب المطاحن وأصحاب الأفران.
والقمح سلعة سياسية أيضًا، ترتبط بتجويع الدول والضغط عليها.. وشحنات القمح لها ثمن سياسي تدفعه الدول التي تقع في الفخ الإمبريالي.
ونذكر هنا عربون التطبيع الإسرائيلي الذي كان في شكل قمح بمبلغ 5 مليون دولار كما قال نتنياهو.. وكل دولة منبطحة تشتري بالثمن الذي يليق بقادتها المنبطحين.. وإياك أعني فأسمعي يا جارة.
والهدف النهائي من هذه السياسات اللعينة تحطيم الإنتاج والمنتجين، فالإمبريالية لا تريد أن تنافس في سوق السلع والخدمات.. وقل لي ما هي الفائدة؟؟ المزيد من الأرباح والمزيد من الهيمنة، والتبعية..
وسيأتي مؤتمر باريس ،، وسيسمع المنبطحون كلامًا، وشروطًا.. أما الكلام فهو محفوظ على شاكلة أهمية الالتزام ببرنامج الإصلاح، والتعهدات التي وقعت.. وعندما يأتي كلام القروش والشحدة تنهال الشروط.. زيدوا الدولار الجمركي، زيدوا البنزين والجازولين.. والهدف التجويع المستمر للناس حتى لا ينشغلوا بالثورة ومعارضة السياسات البطالة..
وسينتهي مؤتمر باريس كما أنتهى مؤتمر برلين.. على أن ينعقد المؤتمر القادم يوم القيامة العصر.
وكلما زاد الدولار الجمركي زاد التضخم وتدهور سعر الجنيه فحصل الطفيليون بالداخل والخارج على مواد خام رخيصة.. تتحول لسلع تباع بأسعار أعلى وتحفظ الأموال بالدولار في بنوك عالمية..
وكلما زاد سعر البنزين والجازولين ارتفعت تكاليف النقل والإنتاج فتتحطم القطاعات الإنتاجية والمستفيد الموردون ووكلاء الشركات الأجنبية..
وعندما تسقط الدولة في براثن التبعية يفرض عليها النظام السياسي الذي تريده أميركا.. والنظام الاقتصادي الذي يخدم مصالح الرأسمالية.. وتروح الثورة في ستين داهية..
ويا أيها الثوار كونوا في الموعد.. عاشت ذكري الشهداء..
وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.