باريس ..يا للحظ التعيس 

0 42

كتب: كمال كرار 

.

إحتل الصهاينة فلسطين في 1948 وشجب العرب واستنكروا الاحتلال بالبيانات والتصريحات النارية وكفي .

وانهزم العرب في حرب 1967 وتوالت بيانات الشجب والاستنكار والسودان نفسه شجب واستنكر علي حد المثل ( الموت وسط الجماعة عرس).

وغزت اسرائيل لبنان وحاصرت بيروت في 1982 واستنكر العرب وشجبوا والسودان برضو .

وتقصف اسرائيل الان غزة واستنكر العرب وشجبوا وصمت السودان هذه المرة وقل لي لماذا ؟

لأن مؤتمر باريس المنعقد غدا بشأن ديون السودان وأمور أخري ينظمه أصدقاء اسرائيل وحبايبها في العالم وأي كلمة كدة ولا كدة ستجهجه ملفات الانبطاح وسيدخل ناس الهبوط الناعم في نفق ضيق .

والصمت المهين الان يراد به شراء رضاء الاسياد ولتذهب فلسطين في ستين داهية ولكن الجواب من عنوانو كما حملت الانباء فقادة سودان الثورة تستقبلهم في باريس سفيرة فرنسا بالسودان يا لهذه الحفاوة الفرنسية والبروتوكول الدبلوماسي الفريد في نوعه ..

وماذا يحدث إن ذهب شاجن صغير بدرجة وزير إلي باريس في يوم ما ..؟ومن سيكون في استقباله ؟

التبعية والانبطاح تعني فيما تعني فقدان السيادة والقرار المستقل ولهذا فالصمت سيد الموقف بشأن غزة .

والتعطيل سيد الموقف فيما يتعلق بمجزرة القيادة العامة لأن نتيجة التحقيق (قد تعمل ثورة)كما قيل ..

والتعطيل سيد الموقف فيما يختص بقانون النقابات حتي لا تكون سلاحا في يد العمال .

ومن سوء حظ الذين هرولوا لباريس ان العالم مشغول بالقصف المتبادل بين غزة واسرائيل ومجلس الامن منعقد والخطوط الساخنة التلفونية ممتدة ما بين تل ابيب والعواصم العالمية وعلي هذا فمؤتمر باريس في كف عفريت ..وأمن اسرائيل أهم من ديون السودان ومكونه المدني والعسكري ..

ومن يهن يسهل الهوان عليه ..ولكنه حينما يمثل دولة فان الاهانة تلحق بالسودان وثورته وشعبه ..

ولكن الشعب السوداني العنيد سيرد علي (المهانين) بما يستحقوا ..

وأي كوز مالو ؟

وأي منبطح مالو ؟

وسؤال أخير لماذا يتغدون في باريس ولم يفطروا في القيادة العامة ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.