البرهان في تنوير لضباط الجيش: سنعود للثكنات بعد الانتخابات، والشراكة مع المدنين لا تراجع عنها
الخرطوم _ السودان نت
قطع الفريق عبد الفتاح برهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بان الشراكة مع المدنيين مستمرة ولن يتراجع عنها مهما تعاظمت الابتلاءات وان الجيش لابد ان يغادر المشهد بعد الانتخابات واستلام حكومة منتخبة، واضاف خلال اجتماع عالي لضباط القوات المسلحة وقادة الوحدات العسكرية بالعاصمة الخرطوم- من رتبة مقدم فما فوق- آليوم الاربعاء ان مؤتمر باريس كان فرصة طيبة لتاكيد عودة السودان الي حضن الاسرة الدولية وانه شمل مناسبة جيدة للتواصل مع العالم يأمل ان تكمل الحكومة مشوارها وتلتقط الفرصة، لصالح البلاد.
وتحدث البرهان كذلك عن زيارته للامارات وعلاقاته القوية التي تربطه بقيادتها وما يمكن ان يعود بذلك من نفع على البلاد، وقال ان الفشقة أراضي سودانية ولن يكون هناك استثمار فيها مالم يتم حسم ترسيم الحدود ووضع العلامات، واضاف: أبلغنا الإماراتيين أن أراضي السودان واسعة وبامكانهم الاستثمار في أي منطقة شمالا وجنوبا، وهي أراضي خالية من المشاكل.
وعرج البرهان علي قضية تسليم جنود الجيش للنيابة للتحقيق معهم مضيفا بان القوات المسلحة مع سيادة القانون ومعاقبة الجناة ولا حصانة لاحد: “لقد قمنا بتسليم سبعة من الجنود للنيابة ليجري القانون مجراه ويتم التحقيق معهم في حادثة إطلاق النار يوم ٢٩ رمضان ووصفها بانها كانت تصرفا فرديا ولم تتم وفقا لاوامر من قيادتهم ، وزاد بالقول بأن تسليم الجنود السبعة للنيابة لايعني انهم هم من قاموا بعملية القتل بل ان تحريات النيابة إلى جانب المحكمة هي التي ستحدد الجناة وتعاقبهم.
كما اشار البرهان في حديثه الي ان القوي المدنية شريكته في الحكم تنظر اليه باحترام وتقدير علي الدور الذي يلعبه في تعزيز الشراكة معهم والصبر عليهم.
وفِي ختام اللقاء طلب من القادة تنوير منسوبيهم وتبصيرهم بهذه التحديات وشدد علي ضرورة الانضباط والالتزام بخط الثورة وشراكتها المدنية والعسكرية.
وفِي سياق متصل علق مصدر عسكري حضر اللقاء بحسب “مونتي كاروو” انه كان محبطا بالجملة حيث لم يتطرق الي القضايا الحيوية ذات الصلة بالوطن مثل انهيار المنظومة العدلية والقضائية او الوضع الاقتصادي المتردي او تلك ذات الصلة بالقوات المسلحة مثل قضايا الامن القومي والموقف على الحدود والموقف المتضارب للدولة من موضوع الفشقة والمبادرة الاماراتية بصورة كافية غير العموميات المذكورة في الاعلام التي ستشتري الارض مقابل دعم وتثبيت التحالف الحاكم وكذلك موضوع حماية الجيش لجنوده التي تثير حالة من السخط العام داخل الجيش حيث جاء حديث القائد العام سالبا وكانه يتهم الجنود او يقدمهم كباش فداء، كذلك لم يتطرق برهان لحملة الكراهية التي تثار في السوشال ميديا ضد القوات المسلحة وجنوده من بعض شركاء الفترة الانتقالية المدنيين واخرها ما حدث في باريس امام العالم كله ونقلته قناة التلفزيون من حديث للناشطة الاء صلاح التي اعتبرها اساءت للمؤسسة العسكرية وتجاهلت البرهان في محفل رسمي على مستوي العالم.
