٣ يونيو

0 42

كتب: كمال كرار

.

في مثل هذا اليوم وقبل سنتين حدثت مجزرة القيادة العامة، وإلى الآن وحتى هذه اللحظة لم يكشف الستار عن القتلة. 

والشهداء سطروا بدمائهم تاريخ ثورة مستمرة، والمفقودون صاروا شهداء بعد انكشاف أمر المشارح والتقارير والبلاغات المزيفة.
ولما كانت قضية الشهداء هي الأولوية في مهام الفترة الانتقالية، فإن الحكومة سقطت بامتياز في هذا الامتحان..
ولماذا سقطت؟ هنا تتقاطع الأجندة.. مكون عسكري وهبوط ناعم وما وراء البحار وريال ودراهم ودولار، وما وراءهم..
وماذا بعد؟ تسويات لاحقة باسم العدالة الترميمية تارة، وأخرى باسم الانتقالية.. ويلعب السدنة على عامل الزمن كيما تنسى قضية شهداء ثورة ديسمبر.
وماذا بعد؟ تتواصل اللولوة في تسليم المتهمين للمحكمة الجنائية إلى حين أن تبرد قضية دارفور، ثم يحاكمون داخليًا ويطلق سراحهم بعد حين لظروف إنسانية.
وماذا بعد؟ استنزاف الموارد والثروة، وتوجيه الفائض الاقتصادي لتعزيز سيطرة الرأسمالية الطفيلية على الاقتصاد وتوسيع نفوذها والضغط على الطبقات الفقيرة لسلب قواها لدوافع سياسية واقتصادية.
وماذا بعد؟ اللولوة في استكمال هياكل الفترة الانتقالية والمجلس التشريعي معطل إلى يوم القيامة العصر، وقانون النقابات في خبر كان، والخدمة الوطنية موجودة، والدفاع الشعبي موجود، والمليشيات قاعدة، والمنظومة العسكرية الاقتصادية دولة داخل دولة.
وماذا بعد؟ تصفية لجان المقاومة، وأي تكوينات ثورية قاعدية، ومحوها من الوجود حتى تُشيع ثورة ديسمبر لمثواها الأخير.
ما ذكر أعلاه هو بعض ملامح برنامج الهبوط الناعم، أي برنامج سرقة الثورة..
ولكن ينسى الحرامية قوة الشعب العنيد الذي لا يقهر.
أي هبوط ناعم مالو؟
أي كوز مالو؟

٣ يونيو والثورة مستمرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.