بقلم : منعم محمد ادم
هذه تساؤلات نبيلة ، تدور في خلد كل سوداني وطني غيور علي الثورة التي أنتظمت البلاد ، وفي وجدان كل حادب علي مستقبل السودان وشعبه ، محور هذه التساؤلات شخصية لا يختلف أثنان علي تأثيرها السلبي علي حركة التغيير التي انتظمت السودان منذ ان تسلط بامتيازات الرحم والقربي علي رافد وطني رئيسي في الحراك السياسي ، ليجني الشعب ثمن توهمات أحقيته التاريخية بحكم بارض وشعب السودان فقرًا وقتلًا وتشريدًا .
أيها السيد المتوهم ….
عزرا …
أيها السيد اللمام …
من انت حتي تقرر في مصير شعب باكمله ، ولماذا دائماً توحي بانك المهدي المنتظر والمنقذ الملهم لكل شعوب السودان ؟ لماذا تحتكر المعرفة السياسية وتختزل الوعي في شخصك ؟
إما ان يأتي الحل منك أو يكون نصيبه الرفض القاطع لو كان من غيرك .
لماذا تحرج الوطنيين الشرفاء من أعضاء حزبك بمواقفك الضبابية والتي دائماً ما تكون ضد إرادة أعضاء حزبك ومصالح الشعب ؟؟
هل تظن بان الشعب نسي ما قلتة في الثورة عند لحظة اندلاعها ، ووصفها بأوصاف ينبغي ان لا تصدر من شخص عادي من عامة الشعب ناهيك عن اخر رئيس وزراء منتخب !
ضع خطين تحت منتخب هذه !!
أين موقفك من عملية السلام التي تجري الان ؟
أنت لا تعترف بالثورة ، وعندما اسقط الشعب بشيرك ، لم تتكرم بزيارة ميدان الاعتصام ، وعندما جاء وقت توقيع الوثيقة هرولة لتعتلي المنصة مخاطباً الشعب الذي نعته ثورتة بأقبح العبارات ، وقلت فيه ما لم يقله مالك في الخمر ..
وتأتينا الان ، وتهدد الشعب بالقبول بخيار هبوطك الناعم ، وتصر علي عدم الإجابة علي الأسئلة المحورية في كيفية حكم البلاد ، ومعالجة جذور الازمة السودانية ، مثل قضايا العلمانية وإشكالات الهوية التي ظلت تقبع في خانة المسكوت عنه منذ تأسيس الدولة وحتي هذه اللحظة ، ولم يفتح علمك ( الاوكسفوردي ) بمخاطبتها والتطرق لها لأنها تمس مصالحك وتهدد استمرارية امتيازك ، وتنهي ميراث الإختطاف الطائفي لأمة وشعب ودولة .
كيف تواتيك الشجاعة بعد كل ذلك ؟ لماذا لا تدع ضحايا المظالم التاريخية من مناقشة القضايا التي ظلت عالقة في اذهانهم وسبب لمعاناتهم ولم تجد الأجوبة الشافية والحلول الكافية من قبل النخب السودانية؟؟
تحاول ممارسة الفهلوة السياسية في هذا الوقت من تاريخ الدولة السودانية لكنك تجهل تماماً قوة وإرادة هذا الشعب في قهر الأفعال ، وعواقب ذلك ، فقد توفر لهذا الشعب الوعي أهله للتصدي لكل المحاولات الرامية لتعطيل قطار ثورته ، كالآراء والأفكار الشاذة التي ظللت تطلقها للنيل من إرادة الشعب ، ولكن هيهات ، هيهات أيها اللمام …
مرحبًا بك في عصر الجيل الراكب راس .