في راس أبو أهلنا !

0 54

كتب: الفاتح جبرا

.

لو سئل العبدلله يوماً عما هو الشيء الذي لم يتوقعه في حياته أبدا (وحدث) على الرغم من أنه لم يضع لحدوثه إي نسبة ولو كانت أقل من ضئيلة لقال دون تردد أنه هذا (التجميد المتعمد) للعدالة في محاكمة منتسبي النظام المباد على جرائمهم التي قاموا بإرتكابها في حق هذا الشعب بعد عامين ويزيد من إقتلاع النظام السابق وإنتصار ثورة الشعب!

نفهم أن قضايا كالتعذيب في بيوت الأشباح الذي شاهدنا قصصها المؤلمة عبر تلك الحلقات التي بثها التلفزيون ومثلها قضايا الإنتهاكات والإبادات الأخرى نفهم أنها ربما تحتاج إلى جهد في التحقيق فيها ومن ثم تقديمها إلى القضاء كونها تحتاج إلى شهود وخلافه من أدلة وإثباتات ولكن ما لا نفهمه هو السكوت على (الهبر واللغف) الذي طال ممتلكات هذا الشعب وبيع القوم لها (عديل كده) وأيلولتها لملاك آخرين (عيني عينك) فمثل قضايا (الملكية) هذه لا تحتاج إلى عناء إثبات وأخذ اقوال شهود و(جرجرة) فالقصة كلها عقد بيع وشهادة بحث (والقضية إنتهت) .

وإليكم هذا المثال لهذه القصة التي حدثت أحداثها في العام 2011 حيث قام (القوم) ببيع 11 عقاراً من أصل 14 من بيوت السودان في لندن بقيمة 24 مليوناً و995 ألف جنيه إسترليني (33.34 مليون دولار) وللأسف (الشديد) والمحزن أن من بين هذه العقارات بيت السودان بالوسط الملكي اللندني في راتلاند قيت، والذي كان قبلة السودانيين منذ خمسينيات القرن الماضي والذي لكل مبتعث فيه ذكريات!

تكتم القوم على هذه السرقة (النجلاء) التي أصابت خاصرة الوطن ولم يعلن عنها إلا بعد أن سطرنا فيها (وآخرين) عدداً من المقالات حيث قام (البرلمان) وقتها (مجبراً) وتحت الضغط المتواصل بإستجواب وزير رئاسة مجلس الوزراء (حينها) أحمد سعد عمر والذي أكد الواقعة (دون أن يرمش له جفن) مقراً ببيع “11” عقاراً من جملة العقارات المملوكة للسودان بلندن البالغة “14” عقارا .

ترى ماذا كانت إجابات السيد الوزير على الأسئلة التي وجهت إليه من نواب البرلمان حول ذلك الموضوع (أبلع حبوبك وبعدين واصل) :

س: لماذا تم بيع العقارات هذه؟

ج (يجيب الوزير) : العقارات كانت تحتاج لصيانة وبعد الدراسة وجدت الصيانة مكلفة للحكومة وتم التأمين على خيار البيع.

• تعليق :

شوفتو الكلام العجيب ده ؟ البلد تدفع (دم قلبنا) كإيجارات شهرية للدبلوماسيين وطاقم السفارة في لندن ويجي يقول ليك الصيانة مكلفة ؟ بعدين دي أغرب نظرية إقتصادية إستثمارية وهي ( لو بيتك عاوز صيانة بيعو وأجر ليك بيت وأدفع لمن قروشك تكمل) !

س : كيف تم البيع؟ (تأكد عزيزي القارئ إنو حبوبك دي أصلية ثم أقرأ الإجابة)ج : (يجيب الوزير) : تم بيع الحكومة للعقارات المذكورة عبر ( وكالة) وليس (مزاد علني) • تعليق :

حصل قابلكم كلام ذي ده في حياتكم؟ حكومة تبيع عن طريق سماسرة

!س : كم بلغ إجمالي مبلغ بيع العقارات؟

ج : (يجيب الوزير) : بلغت “25.995” مليون جنيهاً إسترلينياً

• تعليق :

الوزير ما كلمنا قبل السمسرة وللا بعد السمسرة الما معروفة هي كم ذاااتا؟

س : أين ذهب المبلغ ؟

ج : (يجيب الوزير): إشترينا منو عقارين واحد لبعثة السودان بجنيف والتاني لملحقيتنا العسكرية بلندن ..

• تعليق :

لاحظتو (إشترينا منو دي؟)

س : طيب .. كم تبقى من المبلغ؟

ج : (يجيب الوزير) : باقي المبلغ البالغ “17.5” مليون جنيهاً إسترليني مودع ببنك قطر بلندن !•

•تعليق :(طبعن) المبلغ الباقي الذي أودع في بنك قطر بلندن ده (المالية وبنك السودان) ما عندهم بيهو (علم) لأنو أساساً ما مشاركين في عملية (البيع) .. وحتى هذه اللحظة يا سادتي مافي زول عارف عنو حاجة .. • وأخيراً عزيزي القارئ .. فضلا (أطلب الإسعاف) ثم اقرا الفقرة التالية :تقول (مصادرنا ) أن بيت السودان الذي يقع في منطقة “روتلاند قيت” . 31- 32 Rutland Gate والذي تم بيعه لشركة تدعى “lake” بمبلغ (12) مليون جنيه إسترليني تم بيع عقار مشابه له (في نفس الفترة) كان يملكه رئيس مجلس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري بمبلغ 75 مليوناً جنيه إسترليني ..(يعني فساد وجواهو فساد) مش باااالغو؟!

والشيء بالشيء يذكر يحكي عن (الزيبق) رحمه الله وقد كانت له (قهوة مشهورة) بالخرطوم (أيام زمان) أن العامل المناط به (سحن البن) صباحاً من أجل إعداد القهوة للموظفين والعمال الذين يرتادون القهوة وهم في طريقهم إلى العمل قد تأخر ، وقد كان البن يتم سحنه في (فندك) خشبي ضخم مصنوع من جزع الأشجار المتينة له يد خشبية ضخمة بإرتفاع الشخص الذي يقوم بالسحن ، وبينما هو جالس على كرسيه أمام القهوة رأى (الزيبق) شاب (مفتول) العضلات فصاح فيه أن يحضر وأخبره بما يراد منه فوافق … وعند أول ضربة إنفلق (الفندك) الى نصفين وسط دهشة الجميع فناداه عمنا الزيبق ولما حضر أمامه سألة :

• يا زول إنتا فطرتا؟

ولما أجابه بأنو ما فطر لسه قام الزيبق بإدخال يده في جيبة وأخرج من (محفظته) ريال وأعطاه للفتي قائلاً :

• خلاس أمشي أفطر وتعال (هد) القهوة دي فينا !!

كسرة :

أها الجماعة ديل قالوا عاوزين (مصالحة) فحقو نشوفهم عشان لو ما فطرو يمشوا يفطرو ويجو يبيعونا نحنا ذااااتنا ويهدوا لينا البلد دي في راس أبو أهلنا

ونستريح !!

كسرات ثابتة :

• مضى على لجنة أديب 649 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !

• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟

• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟

• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟

• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.