فيما بين “أردول” و “سهير” … بيان الخارجية .. عدم فِطنة أم إلتفاف؟
كتب: سيف الدولة حمدناالله
.
الواضح من تعقيب السيد/ مبارك أردول أنه لم يتوقّف عند النقاط الجوهرية فيما كتبته الأستاذة سهير عبدالرحيم، فالأخيرة أخذت عليه الخطأ بالمنهج في أن يطلب مسئول حكومي من عملاء المؤسسة التي يرأسها أن يتبرعوا بمبالغ حدّدها سلفاً، وهو يعلم أنهم لا يستطيعون الإمتناع عن الدفع لإرتباط أعمالهم بما لدى طالب الخدمة من سلطة ونفوذ تؤثران على مصالحهم مع المؤسسة. وقد إستجابوا بالفعل لأمره.
والمأخذ الثاني: أن يطلب “أردول” من عملاء المؤسسة الحكومية إيداع مبالغ جُمِعت بهذه الوسيلة والصفة في حساب شخصي لأيً من كان.
هذه مآخذ لا ينتقص من قيمتها ووزنها الغرض الذي إستهدف به “أردول” جمع تلك الأموال، وقد ذكر في رده أن ذلك يتم ضمن مشروع كبير تحت عنوان “القومة لدارفور”، وأغفل التطرق إلى هاتين النقطتين وهما لُب الموضوع.
بيان الخارجية .. عدم فِطنة أم إلتفاف ؟
بيان وزارة الخارجية الذي تضمّن عقد النية على النظر في تظلمات الذين نجحوا في الإمتحان وأخذ مقاعدهم بواسطة الراسبين، هذا البيان يؤكد بأن وزارة الخارجية لم تفطن لجوهر القضية وتريد الإكتفاء بإحتواء آثارها، فقد خرجت القضية عن كونها تخص المظاليم من الناجحين لتصبح قضية عامة تتصل بالمنهج الذي تسير عليه حكومة جاءت بها ثورة من أجل وضع نهاية لمثل هذه الأفعال لا قضية تظلُّم أفراد.
المطلوب إجراء تحقيق تقوم به جهة مستقلة ومحايدة تعقبه محاسبة بما يمنع من تكرار هذا الفعل بالخارجية وغيرها من دواوين الحكومة.