اجتماع سد النهضة بواشنطن ..اهتمام ترامب ومخاوف الخرطوم والقاهرة
الخرطوم – السودان نت
من المتوقع ان يلتئم اجتماع ثلاثي حول ملف سد النهضة في واشنطن يومي 28 و29 يناير الجاري ، بين كل من السودان ومصر واثيوبيا ، وكانت قد اختتمت الاجتماعات الفنية في الخرطوم الخميس الماضي بتقارب في وجهات النظر واتفاق بين المجتمعين على ملامح جدول زمنى لملء سد النهضة ، وإعداد مقترحات جديدة حول النقاط الخلافية وعرضها على وزراء مياه وخارجية الدول الثلاث باجتماعهم المقبل في واشنطن، يومى 28 و29 يناير الجارى.
وشهدت الاجتماعات الفنية والقانونية التى جرت الاسبوع الماضي بالخرطوم حضور مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى، وانتهت من إعداد مسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة، اذ اتفقت الدول الـ 3 على ان تتم عملية ملء السد على مراحل،خلال موسم الأمطار في الفترة من شهر يوليو وحتى أغسطس المقبلين، ويمكن أن تستمر حتى سبتمبر، وفقًا لشروط معينة يتفق عليها مصر والسودان وإثيوبيا
وتشير بعض المصادر أنه تم بحث الية للتنسيق فيما يتعلق بالملء والتشغيل بين سد النهضة والسدود السودانية والسد العالى، والحد من الأضرار على دولتى المصب، خاصة مصر، إذ أوضح الجانب الإثيوبى تفاصيل خطته للانتهاء من ملء السد الإثيوبى في غضون من 4 لـ7 سنوات تقريبًا.
ويقول الصحفي السوداني المختص بشأن سد النهضة (طارق عثمان) ان الغرض الاساسي لاجتماعات الخرطوم بحث مسودة واتفاق نهائي بشان مسالة الملء والتشغيل للسد ، واضاف “الاجتماعات تمت على ضوء ما تم اتخاذه من قرارات من الاجتماعات الاخيرة التى استضافتها واشنطن ، ومن المقرر ان تناقش هذه المسودة خلال اجتماعات المقرر عقدها الثلاثاء المقبل بواشنطن ، واكد طارق عثمان ان التوقعات لهذه الجولة يمكن ان تقود الى توافق ، خاصة بعد حرص الجانب الأمريكي على التوصل لاتفاق ، وذلك من خلال الاهتمام المباشر من الرئيس دونالد ترامب ومتابعته لهذه المباحثات والملف لتأكيد اهتمام الإدارة الأمريكية بمنطقة القرن الأفريقي وامن شمال وشرق أفريقيا لارتباطها بمصالحها الاستراتيجية ، بلإضافة لرغبته في تحقيق إنجاز خارجي يدخل به جولة الانتخابات لولاية ثانية ، لكن ايضا هنالك بعض التباينات برزت في اجتماعات الخرطوم الاخيرة خاصة في الاجراءات الفنية والقانونية يمكن ان تتسبب في مسألة تأخير التوقيع خلال اليومين المحددين ، لكن بالنظر الى ما تمتلكه واشنطن من تاثير بجانب البنك الدولي ومشاركته في الاجتماعات بصفة مراقب للدول الثلاث يمكن ان يتم التوقيع على اتفاق نهائي بشان السد ، ووفق إفادات بعض المهتمين بملف السد يرجحون انتهاء هذه الأزمة إذا تم التوافق حول الإجراءات التي تم التوافق عليها في اخر اجتماعات واشنطن حول فترة الملء وهي نقطة الخلاف الاساسية بين الدول الثلاث بالتحديد بين مصر واثيوبيا، الزمت فيها الاخيرة باتخاذ اجراءات تتعلق بفترة الملء خلال مؤسم الجفاف وكذلك تحديد فترة للملء تبدأ خلال موسم الأمطار في الفترة من شهر يوليو وحتى اغسطس المقبلين باعتباره اكثر الشهور فيضانا للنيل وكذلك هنالك اجراءات الزمت باتخاذها في فترات الجفاف ، وهذه النقاط اذا التزمت بها اثيوبيا ستبدد من المخاوف السودانية والمصرية بشأن التأثيرات المباشرة لفترة ملء سد النهضة.