من الذي أساء للجيش؟

0 71

كتب: جعفر عباس 

.

 عندما قرر عبد الفتاح أبرهة تنفيذ انقلابه مهد لذلك ببذر بذور الفتنة بين المدنيين والعسكريين، فلطم الخدود وشق الجيوب بزعم ان القوات المسلحة تتعرض للإساءة، وكان بذلك يريد تأجيج العداوة بين العسكريين والمدنيين، وأحسب أنه نجح في ذلك الى حد ما، وانظر اليوم كيف أطلق وحوشا بالزي العسكري ليمارسوا قنص شباب الثورة.

ولأن الكلام حلو في خشم سيده فإنني أترك اليوم التعقيب على ترهات وبهتان البرهان للعميد (م) خلف الله ع. سعد ليشرح لنا إن الذي يسيء فعلا للقوات المسلحة” هو من:

 

= من ينتهك حرمة الشهر الفضيل بمعاونة شريكه قاطع الطريق ويرتكب مجزرة تزهق فيها الارواح البريئة وتلقى فيها جثث المعتصمين في النيل ويأمر بإغلاق بوابات القيادة كي لا يلجأ اليها الهاربون من النيران.

= من يقيم المناورات العسكرية مع الجيش المصري المحتل لأرض حلايب السودانية ويتاجر معه في خيرات وثروات البلاد ويتبادل زيارات التعاون مع مخابراته العامة.

= من يسمح بدخول وفد الموساد الإسرائيلي إلى مجموعات الصناعات الدفاعية ومنها مجمع “اليرموك” و يتبادل معهم زيارات التعاون دون رقيب او تفويض من حكومة او برلمان.

= من وافق على إعطاء إسرائيل محطة تجسس بالقرب من بورتسودان.

= من يريد زج السودان في صراع دولي بتشجيع الروس على إقامة قاعدة في البحر الأحمر.

= من يقبض عمولة نظير الزج برجالنا في حرب على أرض اليمن (في حين أن مثله الأعلى السيسي رفض اشراك الجيش المصري في محرقة اليمن).

= من يواصل تمكين مليشيا الجنجويد بزيادة عددها وعتادها وتخصيص ميزانية منفصلة لها بحيث صار لها هيكل مرتبات أفضل من هيكل مرتبات ضباط وجنود القوات المسلحة.

= من يسمح لقائد الجنجويد بالتحقيق مع كبار ضباط الجيش الذين يواجهون تهمة الاعداد لإنقلاب.

= من يماطل في تنفيذ الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة وجعل الخرطوم مسرحا لفوضى الحركات وحاملي السلاح الذين يمارسون التجنيد وتوزيع الرتب داخل العاصمة.

= من يرغم ضباطا ذوي رتب رفيعة نالوها بالدراسة والممارسة على أداء التحية لقاطع طريق لا حظ له من تعليم مدني او عسكري.

(ورغم ان البرهان استخدم الجيش لتحقيق طموحه في حكم السودان إلا ان الشعب ما زال يؤمن بأن “الجيش ما جيش برهان- الجيش جيش السودان”).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.