قيــــــــادة جديـــــــــدة حتمــــــاً!
كتب: آدَمُ أَجْــــــــــــــــــرَىْ
.
ديسمبر سلسلة نضالات حلقاتها لا تنفصل، ثورة أقاليم فعلت بها الدكتاتويات والإنتهازية الملازمة لها ما يفوق كل تصور، فض إعتصام العامة إمتداد لتطهير القرى والهجمات على معسكرات النزوح على مدى عقود. بالمثل فإن نضالات الشعب بتنوعها وتمدد آفاقها مقروءة مع بعضها تماماً السؤال القائم: من يمثل صوته المعبّر عن إرادته؟ الإستفهام له ما يبرره طالما أن ما يحدث أمامه مخالف لما يريده، فيضطر مراراً وتكراراً النزول إلى الشارع لتمثيل نفسه وفرض إرادته. الثورة تنقصها إندماج القيادة لعمل مشترك بنفس ملحمية إلتقاء المواكب التى تشكل الإرادة الموحدة. لا يمكن أن تكون الكيانات التقليدية، القادرة على التوَزُّع بين المعارضة والحكومة ودوائر السلطة والمال -والتى إستجابتها للأزمات مرتبطة بمغانمها- ولا معجزة ستحل، وتنقلها بين يوم وليلة إلى خانة الثورة. لا حلول لأزمة العقول الغارقة فى العمالة، الدائمة الحضور فى القصور الأجنبية، والتى لا تتعلم منها شيئاً مفيداً، أغراضها مفضوحة تتداولها الألسن، دائرة حول توثيق المؤامرات، تحصيل المدخرات (فحوصات روتينية_وعلاج). لا يحق لنا لوم دولة أجنبية ساعية إلى المحافظة على مصالح شعبها وتأمين مستقبله -على حسابنا نحن- لأجل الصمود فى غابة البقاء فيها للأقوى. نلوم دولتنا -أنفسنا- غير القادرة على رعاية مصالح شعبها. إعوجاجاتها فى كل مكان، فى أبسط صورها أنها تنتج علفاً تصدره لماشية الخليج وماشيتها تسير إلى جنوب السودان للحصول على علف. ترسل جنوداً للدفاع عن مصالح دولة أخرى وتدير ظهرها لهجمات متسلسلة تنجم عنها قتل ونهب وتهجر قرى. نخب تؤمن بأولوية تحرير بيت مكداش، بقوة الثورة وفى غفلة الزمان تصل السلطة وترهن تطوير علاقات بلدهم ببلد ما -إسرائيل- بمصير قضية شعب آخر. علينا الإعتراف أن القيادة الممثلة لروح الشعب القادرة على تحقيق تطلعاته غائبة، والجماهير غير المعنية بأجندة أى دولة أخرى؛ مضطرة لعمل كل شيئ بنفسها، لكنها مسألة وقت قبل أن تولد من قلبها القيادة التى تستحقها.