في الحمق

0 76

 

كتب: عبد العزيز بركة ساكن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيما يخص تنوير المثقف، قائد قوات الجنجويد، ونائب رئيس المجلس الإنقلابي، الفريق أركان حرب حميدتي دقلو، للعلماء وبعض من أساتذة الجامعات.

– أولًا: ما هو المثقف: هو الشخص الذي تتحول معرفته إلى سلوك، أي أن المعارف التي تحصل عليها تصبح جزءًا من سلوكه الأصيل.

•• إذن: ما هي معرفة الجنرال حميدتي؟

معرفته تتمثل في الحرب، والقتل والسلاح والكرِّ والفرِّ والإبادات الجماعية.

•• ما هو سلوكه: قتل وإبادة وكر وفر وسحل واغتصاب وتهريب.. و تطول القائمة بكل ما يشهد على ذلك

•• بالتالي، لا فرق بين سلوك حميدتي ومعرفته.

إذن: حميدتي مثقف جنجويدي بإمتياز.

– ثانياً: الأساتذة الذين جلسوا لينوّرهم، ويهديهم.

ما هي معرفتهم: العلوم الانسانية من قانون وحقوق إنسان وتاريخ وتربية وبعض المعرفة التجريبية، والتقنية.

•• ما هو سلوكهم: إنتهازيون، وصامتون عن الحق، وشحّاذون، ويضعون أيديهم على يد القتلة والسفاحين، ويدعمونهم، ويجلسون أمام قاتل مثل التلاميذ ليعظهم ويوبخهم!.

إذن هم علماء غير مثقفين.

#خلاصة_القول؛

لا أستغرب تماماً، ذلك الاجتماع بين قاتل متصالح مع نفسه، يمتلك أداة واحدة، ويتمسّك بها.. وهي البندقية، وبين أفراد لهم أدمغة مشحونة بالمعرفة وحقوق الإنسان ولكن لم تحدث أي تأثير على سلوكهم، بل أصبحوا مثلهم مثل ماكينة التسجيل لا أكثر ولا أقل.

•• ما هو وجه الشبه بين الطائفتين؟

هو موت الضمير.

إنهم شركاء الدم والصديد.

قتلة الشهداء.

لعنة حبوبتي عليهم جميعاً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.