🐏الثروه الحيوانيه بين حقيبة الفن🎻 والشاحنات المصريه🚛
كتب: طارق اللمين🖌️
.
يعتقد صديقنا زميل الدراسه الجامعيه الضليع/ عمر دبيليب والضلاعه في اللغه هي عشق الضلع. يعتقذ أن حقيبة الفن قد ساهمت في اهدار الثروه الحيوانيه في السودان.. لم يورد مرجعا في مبحثه لكنه ظل يعتمد علي الذائقه الحسيه في ذلك كأن تجده يردد:
اسي عليك الله غنيه زي عرج بي وميل دي باقيلك ضبحو فيها كم خروف. بل انه يعتقد جازما ان (انا وانت والنيل والقمر ومابنسي ليلة كنا تايهين في سمر قد كلفت البلاد عشرات من رؤوس الانعام منذ تأليفها وتلحينها وحتي اللحظه.. ويري صديقي ان الجاغريو وود الرضي والعبادي وخليل الفرح قد كلفو بلادنا اطنانا من اللحوم علي وقع ما اقترفوه من اشعار واغاني اشعلت نيران الوطن بالشواءات وشطة الدكوة والليمون حتي انه جزم ذات مره بأن (الجمعه في شمبات) تزيد خرفانها عن (مراح)ذاكرا ان مطلع بعض الاغاني تتعدي تكاليفه قندرانا كاملا من الحملان الوديه.
ويري صديقي ايضا ان بعض الاعمال الغنائيه الفخيمه لاتقبل الصياغه لمجرد وجود سندوتشات الشاورما المخادعه او سلطات الروب الخائبه الجبانه ويري ان الشاعر قد عبر عن تلك الاطنان من اللحوم كضروره شعريه لازمه حين سماها مجازا ب(كل اسباب السعاده الكنت بتمناها ليكا.. ترم ترم).
تذكرت كل ذلك وانا اري شاحنات (ام الدنيا) تنقل مالذ وطاب من خراف ملهمات لرواد الحقيبه حتي لم يعد لدينا من اغنيات فاخره نتغني بها ولم يعد الشعراء يصفون الحسان بالغزلان او حور الجنان.
تساءلت اما كان اجدي لنا ان نحتفظ بتلك الثروه فهي وان لم تضخ في خزائننا من العملات الصعبه شيئا الا انها ظلت قادره علي ان تضخ في وجداننا الاغاني الفاخره ومحبة الحياه اصحي ياترس ولتظل ام الدنيا تتعاطي الهشك بشك من الاغنيات ولنظل نغني نحن… الذكرياااااااات.