خطوة نحو رمضان بدون برهان
كتب: جعفر عباس
.
يشهد يوم الغد 26 فبراير تطورا مهما في الحراك الثوري لدحر انقلاب البرهان وأذنابه، وذلك بانضمام ارتال من جيل الآباء والأمهات الى المسيرة المقررة في سياق مبادرة “كلنا معاكم”، فقد صمد جيل الشباب طويلا في الساحة صمودا بطوليا ملحميا، وحان الأوان ليحسوا انهم ليسوا وحدهم.
عندما تفجرت ثورة ديسمبر في عام 2018 كانت التظاهرات طوال الأسبوعين الأولين في حدود بضع مئات هنا وهناك، وشيئا فشيئا صارت المواكب طوفانا بشريا جعل الكيزان ينزوون، ولم يخرجوا لنصرة حكومتهم إلا بعد تحريك مقاولي الأنفار لجمع الناس في الساحة الخضراء لمرة واحدة فقط تسنى فيها لعمر البشير ان يقف للمرة الأخيرة أمام الكاميرات، ولكن وفي يوم انقلاب الشؤم الذي نفذته الغربان والبوم خرج الملايين في 16 مدينة رفضا للانقلاب، ومنذ يومها وشعلة الثورة متوجهة.
وغدا يلتقي جيل شبع من الخيبات، بجيل البطولات والتضحيات لكتابة السطر قبل الأخير بإذن الله في نعي الانقلاب وأقطابه، وما يبشر بذلك هو أن لجان المقاومة في معظم الولايات فرغت من إعداد رؤاها لسلطة الشعب والحكم المدني بالكامل، وبقي فقط دمج تلك الرؤى في إعلان مبادئ موحد، استشرافا لمرحلة يقودها الثوريون الحقيقيون، وليس الطامحون في الكراسي والكسب الحزبي السريع، ولا أحد يستطيع إلغاء الأحزاب أو دورها في الحياة السياسية، ولكن لا يجوز ان تكون المرحلة الانتقالية غنيمة تتقاسمها الأحزاب.
ويا برهان وياد قلو وأشياعهم اسمعوا وعوا:
عرشك خيوط العنكبوت / قبال دا هزينـا ووقع/ الأعتى منو بُنا وثبوت / لا بــوت شفع / لا أجــدى تــوت/ لا غـرب لا شرقـاً نفع.
ويا شعبنا يا والدا أحبنا/ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻭﻫﺒﺖ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﺛﺒﺎﺗﻚ ﺍﻷﺻﻴﻼ/ ﺃﺩﺑﺘﻨﺎ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ/ ﻓﻠﻢ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ/ ﻟﻜﻨﻤﺎ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻋﻮﻯ/ ﻛﺎﻟﺬﺋﺐ ﻓﻲ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﻋﻮﻯ/ ﻭﻛﻢ ﻏﻮﻯ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ/ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻼ/ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ/ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﺎﻭﻡ/ ﻧﻤﻮﺕ ﻻ ﻧﺴﺎﻭﻡ/ ﻧﺪﻭﺱ ﻛﻞ ﻇﺎﻟﻢ.
واللهم بلغ شعبنا الكريم رمضان وليس بين ظهرانينا برهان او ولد حمدان.