فولكر: السودان على طريق خطير ولا إستقرار مع تعدد الجيوش
الخرطوم ــ السودان نت
توقع رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، استئناف المساعدات المالية للسودان، حال التوافق على تعيين رئيس وزراء.
في سياق متصل، أعلن فولكر ، فتح حوار مباشر وغير مباشر بين أطراف الأزمة.
وذكر بيرتس، أن فتح الحوار بعد انتهاء مشاورات موسعة، وكشف عن ملامح المرحلة الثانية من العملية السياسية التي أطلقتها البعثة في يناير الماضي.
ورجح فولكر في برنامج “البناء الوطني” على التلفزيون القومي يوم السبت، أن تمكن الجولة الثانية لمشاورات البعثة، السودانيين من حل الازمة، بالاتفاق على تعيين رئيس وزراء وتأسيس سلطة تشريعية ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
وقال إن الاختلافات لا تقتصر فقط بين الكتلة المدنية والكتلة العسكرية مضيفاً أن هناك اختلافات وتباينات بين مكونات الكتلة الواحدة، وترغب البعثة في المحصلة النهائية الوصول لحوار سوداني-سوداني تلعب فيه الأمم المتحدة دور المسهّل وفق حديثه لموقع دارفور 24.
مع ذلك، لا يميل فولكر إلى إجابة قطعية حول ما إن كان يرى ثماراً لمبادرته، لكنه يشدد على أن ”السودان على طريق خطير“.
وأضاف “تحدثت كثيراً، أن أي بلد لن يكون مستقراً إذا تعددت فيه الجيوش”.
وفي شأن الخلافات مع الاتحاد الأفريقي اكتفى فولكر بالقول: “سوف ترون الأسبوع القادم تعاون حقيقي بيننا”.
وأضاف أن رئيس مجلس السيادة يتحدث دائماً عن حوار، لكن نحن نقول له تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة لخلق مناخ مناسب للحوار والآليات في يد السلطة.
في السياق عينه، وصف فولكر، الوضع الحالي بغير الدستوري وأن السودان في حالة حرجة جداً.
ولفت إلى أن أبرز نقاط الاختلاف تتمثل في تفاصيل تركيبة المجلس السيادي والتشريعي، ونبه الى أنه على اتصال مع رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.
وذكر فولكر، أن هناك صراع على السلطة ومطالبة للعسكر بالعودة إلى ثكناتهم، لكنه عاد وأشار إلى وجود توافق ساحق لتأسيس جيش وطني واحد يضم الحركات المسلحة والدعم السريع .
كما لفت بأن هناك توافق اخر ساحق، بتغيير مجلس السيادة وأن الخلاف حول تفاصيل قيادة المجلس وعدد أعضائه.
وجزم أن أي حل مستدام للأزمة السودانية، لا بد أن يكون حل سوداني- سوداني.
وأكد استعداد البعثة لدعم السودان اقليميا ودوليا حال احتاج إلى ذلك.
وأشار إلى أنه تحدث مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما فيها المؤسسة العسكرية والحركات المسلحة، بيد عاد قال إنه لم يتحدث مع كل الأحزاب المسجلة لجهة أن عددها كبير.