منظمة حقوقية: عنصرية النخب العربية ضد الأفارقة السُود لا تزال مستمرة بالسودان

0 61

الخرطوم ــ السودان نت

 

قال تقرير لمنظمة الحقوق من أجل السلام، إن ما وصفها بعنصرية النخب العربية إزاء المجتمعات الأفريقية السوداء، لا تزال مستمرة إلى اليوم في السودان.

وأضاف أن العنصرية ضد السود، توجد وسط الصراع السياسي والاشتباكات الإثنية، وانتشار الفظائع الجماعية في دارفور، وأماكن أخرى، وإعتبر التقرير، إرث العبودية في السودان أمر حاسم لفهم عملية التمييز العنصري.

يقول التقرير، إن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها محامو الدفاع عن المتهمين بإنقلاب الثلاثين من يونيو 1989، ضد مدير التلفزيون السابق (لقمان أحمد)، تمثل تذكيراً بالعقلية العنصرية لما يسمى بـ ”النخب العربية“، إزاء المواطنيين الأفارقة السود.

إلى ذلك، وصف أحد المحاميين المدافعين المتهين بإنقلاب 1989 أبرزهم (البشير ونائبه على طه) لدى حديثه مع زميله داخل المحكمة، لقمان أحمد بـ ”العب أب نخرتين..“ وكان لقمان المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون، قد أقيل من منصبه؛ كجزء من حملة أوسع لكبح حرية التعبير وقمع الصحفيين في السودان.

ويشدد التقرير، بحسب صحيفة (صوت الهامش) على إن المظالمة طويلة الأمد المتعلقة بالعنصرية والتمييز الهيكلي في السودان، تغذي الروح المستمرة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، مشيراً الشعار الذي استخدمه المتظاهرون ضد نظام البشير ”يا عنصري يا مغرور كل البلد دارفور.“

أصبح الاضطهاد والتمييز العنصري ضد المجتمعات الإثنية ”الأفريقية السوداء“، في دارفور نقطة حشد رمزية للمحتجين المؤدين للديموقراطية، على حد تعبير التقرير.

ووصف توثيق تاريخ الاضطهاد القائم على الهوية ضد الجماعات الإفريقية السوداء بالجيد، وذكر بأن التهم التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية، ضد زعيم الجنجويد، على عبد الرحمن الشهير بـ ”علي كوشيب“ والرئيس المخلوع عمر البشير، إلى تشير إلى النية العنصرية وراء الانتهاكات التى جرت ضد الأفارقة السود بدارفور.

منوهاً إلى مخاوف قادة المتجمع الأفريقي، التعرض للقتل أو الاختفاء بسبب هويتهم الإثنية، ويضيف أن هؤلاء القادة، يصرون على أن الحكومة السابقة غرست الخوف والكراهية بين المجتمعات بدارفور، وأن السياسيين لا يزالون يبثون الكراهية.

وذكر التقرير، إن تعبير الناس في المجتمع بشكل مكثف عن التمييز في سوق العمل، حيث يسيطر منتمون إلى قبائل شمال السودان، والمنتمون إلى الحزب الحاكم ”المؤتمر الوطني“ على مناصب الخدمة المدنية.

والتمييز ”الهيكلي“ مصطلح تشير إليه الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في السودان، فيما يتعلق بالاسباب أو العوامل المساهمة في تاريخ الفظائع الجماعية، وكذلك العنف الحالي في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.