لماذا أريد أن أصبح رئيسا؟

0 72
كتب: جعفر عباس
.
كفاية شغل وحضور وانصراف وانتظار الراتب آخر الشهر؛ وأقدم طلب إجازة يتم رفضه، ولو تأخرت عن العمل يتم تقديمي لمجلس تأديب، وفي البيت مطالب أمشي على العجين دون ترك أثر قدمي عليه، ولو تأخرت في العودة الى البيت أتعرض ل”التهزيء”، وفي الشارع يوقفني شرطي المرور لنصف ساعة ليتمكن من تمرير موكب شخصية دستورية أو سيادي (دستور يا أسياد)
مفيش حل غير إني أبقى رئيس الجمهورية، ولكن في نظام برلماني يعني أبقى مجرد ديكور وبلا سلطات حقيقية، وأذهب الى القصر في زفة من العسكر، وأطلع شايل مقص افتتح أي حاجة مقفولة.. ارجع البيت 4 صباحا وام الجعافر ما تقدر تقول “بِغِم” لأن جماعة المخابرات وعتاولة الحرس الخاص حولي وعدد منهم يرابط في غرفة الجلوس 24 ساعة
يا سلام اطلع من البيت وانا لا احمل مليما، ومع ذلك يكون بيتي مليان خضار ولحم وفواكه يأتي بها سائق بسيارة بي ام دبليو BMW (اختصار ل بكره – معليش – ولا يهمك) ولا تتوقف سيارتي عند إشارة حمراء او لون زينب
اريد منكم مساعدتي لتحقيق طموحي بمنحي اصواتكم واصوات من تتوقعون من مواليد، وكمان الموتى من أهلكم وجيرانكم، ولن أكون حراميا بل لو رأيتم أحد أفراد عائلتي الممتدة يقود سيارة خاصة فاعلموا انه حرامي لأن عائلتنا اسمها “فقير نسي” أي سلالة الفقراء، مما يعني ان الفقر في عائلتنا وراثي وفي الجينات
كما اريد منكم مساعدتي في حصر الأمور التي ينبغي ان استمتع بها: اعمل شنو وما أعمل شنو؟ وما هي الامتيازات التي ينبغي ان أحصل عليها؟ وكيف أضمن عدم سماع هتاف “تسقط بس”؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.