30 يونيو لتحقيق السلام الشامل

0 67

     كتب: تاج السر عثمان بابو

.

1 . لاشك ان  من أهداف مليونية 30 يونيو  وإسقاط الانقلاب الدموي الراهن .. استدامة الديمقراطية والسلام  بتحقيق الحل العادل والشامل الذي يخاطب جذور المشكلة ويرتبط بالديمقراطية ودولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو المعتقد السياسي أو الفلسفي، وتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق العدالة والمحاسبة، وتسليم البشير ومجرمي الحرب للمحكمة الجنائية الدولية ، وحل المليشيات وجيوش الحركات وفق الترتيبات الأمنية وقيام الجيش القومي المهني الموحد .. والتنمية المتوازنة ، ورد الحقوق وإزالة المظالم بعودة النازحين لقراهم وتعويضهم ، وتأهيل مناطقهم بتوفير الخدمات، وعقد المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية لحل قضايا شكل الحكم والدستور وعلاقة الدين بالدولة ، والهوّية. الخ.

٢ . لقد فشل اتفاق جوبا في تحقيق الحل الشامل والعادل وتحقيق الديمقراطية .. بل شارك قادته في الاتقلاب الدموي الذي تم في ٢٥ اكتوبر ٢٠١٩م .. كما استمرت الحرب والإبادة الجماعية وتشريد الالاف من قراهم بهدف نهب الأراضي والثروات المعدنية .. في دارفور وكردفان والشرق. الخ .. وقتل المتظاهرين سلميا والتعذيب الوحشي للمعتقلين .. وعودة التمكين والأموال المنهوبة للفاسدين. والسير في السياسات الاقتصادية للنظام السابق بسحب الدعم عن الوقود .. والكهرباء . الارتفاع المستمر في أسعار السلع والضرائب والخدمات .. وتمويل القمع واتفاق جوبا من جيب المواطن.

ورغم ذلك يهدد قادة اتفاق جوبا بالعودة للحرب في حالة إسقاط الاتقلاب .. والتي اصلا لم تتوقف بعد اتفاق جوبا بل استمرت الحرب في دارفور وبقية المناطق لنهب الموارد .. والانفلات الأمني والنهب لممتلكات المواطنين . والواقع ان اتفاق جوبا لم يحقق الحل الشامل . العادل الذي يخاطب جذور المشكلة .. وتحول الي محاصصات ومناصب .. بالتالي مهم الغاء هذا الاتفاق وتحقيق الحل الشامل والعادل.، وضرورة المؤتمر الجامع للوصول للحل الشامل والعادل.

٣ . هذا إضافة لتكرار تجارب الإنقاذ في الاتفاقات مع الحركات  التي أعادت انتاج الأزمة والحرب والانفصال ولم تحل قضايا النازحين مثل:

– اتفاقية نيفاشا والتي كانت نتائجها كارثية أدت الي تمزيق وحدة السودان، بعدم تنفيذ جوهرها الذي يتلخص في : التحول الديمقراطي وتحسين الأحوال المعيشية ، وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية بحيث تجعل كفة الوحدة هي الراجحة في النهاية ، وبالتالي يتحمّل المؤتمر الوطني المسؤولية الأساسية في انفصال الجنوب.

– اتفاق ابوجا مع مجموعة مناوي.

– الاتفاق مع جبهة الشرق.

– اتفاق نافع – عقار.

– اتفاق الدوحة..

وغير ذلك من الاتفاقات والحوارات التي لم تؤت أُكلها، وأصبحت حبرا علي ورق. ولم تّغير من طبيعة النظام وخصائصه وعقليته الاقصائية والشمولية حتي لو كان علي حساب وحدة الوطن، إضافة لمواصلة التنكر لوثيقة الحقوق في دستور 2005م التي كفلت حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي ، من خلال التعديلات التي كرست لحكم الفرد المطلق.

٤ . بالتالي من المهم أوسع مشاركة في مليونية 30 يونيو من أجل السلام المستدام والحل الشامل الذي يشترك فيه الجميع ويخاطب جذور المشكلة.

المجد والخلود للشهداء والقصاص العادل لهم .. وعاجل الشفاء للجرحي وعودا حميدا للمفقودين والنازحين الي قراهم والحرية لكل المعتقلين ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.