حميدتي: لن ننجر وراء أي “مبادرة” واستفسرت من يقف وراء مبادرة “الطيب الجد”

0 78

الخرطوم ــ السودان نت

 

قال نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأربعاء، إن القوات النظامية لن تتراجع عن قرار خروجها من الساحة السياسية في البلاد.

وأضاف حميدتي: “نريد الوصول لاتفاق سياسي ولا ننجر خلف أي مبادرة”.

وذكر حميدتي في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب زيارة ممتدة إلى دارفور يوم الأربعاء، أن السودان سيتعافى من دارفور، عبر الاتفاقيات والمصالحات بين مكوناتها من خلال التوقيع على أربع اتفاقيات صلح، وتوقيع على وقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت.

واكد دقلو ان الهدف من زيارته لولاية غرب دارفور، هو من أجل بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، وإجراء المصالحات، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.

واشار إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت لعودة نازحي معسكر كريندنق قد أنجزت، حيث اكتملت إجراءات المسح والتخطيط النهائي للمنطقة، وسيتم تسليم كل فرد شهادة بحث يوم السبت المقبل حسب تقرير مدير التخطيط العمراني بالجنينة.

وجدد دقلو اشادته وشكره للامارات حكومة وشعبا على دعمها اللامحدود للسودان ولولاية غرب دارفور المتمثل في دعم قضية كرينديق الأولى والثانية حيث بعثت بباخرتين محملتين بالمؤن والأغذية والايواء والدواء، وأخيرا ارسلت خمسة طن ونصف الطن عبارة عن 714كرتونة أدوية ولا زالت اياديها بيضاء نحو السودان.

واكد انه عقد  عددا من اللقاءات مع مكونات غرب دارفور إدارات أهلية  وشباب ناقش خلالها العديد من القضايا، حيث تم التوصل فيها إلى تفاهمات أسفرت عن وقف الحرب ونزيف الدم، والاتفاق على التصافي والتصالح، فضلا عن زيارته لولايتي شمال ووسط دارفور.

وأضاف: “اجرينا لقاءات مع أمة الفور بزالنجي ومكوناتها، وناقشنا معهم عملية عودة النازحين الطوعية واللاجئين ووجدنا اقبالا كبيراً وحماسا لعودتهم الا ان الإمكانيات حالت دون ذلك”.

كما ناشد المنظمات الطوعية والإنسانية المساعدة والدعم لتحقيق رغبتم في العودة.

وفيما يتعلق بالاتهام بوجود مستوطين على اراض الغير نفى حميدتي وجود أي مستوطن في اي أرض او منطقة بدارفور مؤكدا وجود مستوطنين في منطقة واحدة هي منطقة كابار واتخذت قرارات حولها، ولم يتبقى فيها الا عشرة بيوت وسيغادرونها فورا، مجددا القول بأن كل شخص تملك بغير وجه حق أرضا زراعية او قرية سيتركها فورا.

كما أكد دقلو التزام الدولة بتأمين العودة الطوعية وليست العودة الجزئية في زمن الخريف ثم العودة مرة أخرى الى المعسكرات. كما أكد خلو غرب دارفور من المواتر المهددة للأمن بفضل انتشار القوات المشتركة التي عملت على بسط الامن وحماية المواطنين.

وكشف دقلو عن الهدف من زيارته لدولة تشاد والتي تمت فيها مناقشة تحديات الحدود بين البلدين والقوات المشتركة بينهما، مبديا اسفه للحادث الذي وقع في الحدود وادى إلى إزهاق أرواح سودانيين أبرياء من قبل متفلتين من دولة تشاد على بعد١٤ كليو متر داخل الأراضي السودانية، مؤكدا التزام السلطات بدولة تشاد باسترداد الإبل التي نهبت والقبض على الجناة.

واشار إلى أهمية معالجة قضية الرحل المتعلقة بالمراحيل التي تم الاعتداء عليها، مشيرا إلى أنه مع التطور العمراني والتمدد السكاني جعل العديد من المؤسسات في مسار المراحيل، موجها بضرورة إيجاد حل لهذا الموضوع.

وبشأن بيانه حول خروج المكون العسكري من المسرح السياسي فأكد، أن ذلك من أجل إتاحة الفرصة للمدنيين للتوافق والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، مشيرا الى ان مقترح انشاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة هو في الاصل جاءت به الحرية والتغيير وسخر من محاولات البعض تصويره بانه يمانع الحل السياسي.

وأكمل: “هولاء ليس لديهم شيء سوى حميدتي يهاجمونه، مشيرًا الى ان عند استشارته بانسحاب المكون العسكري من العملية السياسية وافق على الفور غير انه اشترط الالتزام بالأمر وعدم التراجع عنه”.

وأردف: “قلت لهم ابقوا قدر كلمتكم”.

وبشأن المبادرات خاصة مبادرة الشيخ الطيب الجد أضاف وفد من الإدارات الأهلية وصل إلى الجنينة والتقى بهم وعرضوا له المبادرة، مبينًا انه طلب معرفة من يقف خلفها، مشيرًا الى ان اصحاب المبادرة اكدوا وجود 14 لجنة، لافتًا الى انه طلب معرفة اسماء تلك اللجان، وبشأن موعد تشكيل الحكومة الجديدة نفى علمه بالموعد قائلًا (نحن قاعدين على البعد منتظرين كغيرنا تشكيلها).

وسخر من حديث البعض حول انتظار العسكريين فشل المكونات المدنية في التوافق وقال (لماذا لايتفق المدنيون)، مشيرًا الى انه مستعد لتقديم المساعدة للاطراف المدنية للوصول إلى اتفاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.