الحركة الشعبية تدعو لبناء جبهة شعبية تتصدى لعودة الفلول

0 72

الخرطوم ــ السودان نت

 

قالت الحركة الشعبية ـ التيار الثوري الديمقراطي، إن عودة أنصار وقادة النظام المباد إلى مؤسسات الدولة تتطلب لإيقافه تنسيقا ميدانيا بين قوى الثورة، وبناء جبهة مدنية تتخذ إسقاط الانقلاب هدفا واحدا.

وعمل الانقلاب على إعادة الأموال، التي استردتها لجنة التفكيك، والتي استولى عليها لصوص النظام البائد، كما إعاد أنصارهم إلى مؤسسات الدولة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، أحمد الصيادي، في بيان له: “علينا جميعا أن ندرك أن (المؤتمر الوطني) المحظور قد عاد حزبا حاكما، بعودة كوادره إلى جميع أجهزة الدولة والحكم والتعويضات المالية التي دفعت لهم باعتبارها أخذت إجازة إجبارية في فترة الثورة والحكم المدني”.

وأضاف: “الطريقة التي وصل بها محمد طاهر ايلا قد دشنت رسميا عودة المؤتمر الوطني حزبا حاكما بتسهيلات رسمية من انقلاب 25 اكتوبر وقد انفتحت شهية محاسيب المؤتمر الوطني وهاهم يكونون لجنة أخرى لاستقبال عبدالحي يوسف في زفة إلى مسجده وتحويله معقلا للقوى المضادة للثورة.. وعودة المؤتمر الوطني تستدعي عودة جميع قوى الثورة للتنسيق الميداني وبناء جبهة مدنية ديمقراطية تحت هدف وشعار واحد: إسقاط الانقلاب وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية مستدامة”.

وأشار إلى أن الاعتداء الذي تعرض له منزل الأستاذ وجدي صالح وملاحقة السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وبعض كوادر الحزب والتهديد الذي طال عددا من القادة السياسيين والمضايقات التي تتعرض لها الحياة السياسية والبلاغات المفتوحة ضد بعض أعضاء لجنة التفكيك؛ تستدعي ردا مشتركا من كل قوى الثورة وإقامة فعاليات جماهيرية مشتركة للتصدي للقوى التي تقف ضد ثورة ديسمبر وفي مواجهة أجهزة القمع.

وبشأن الضرائب الباهظة التي فرضها الانقلاب على التجار وأصحاب الأعمال، قال الصيادي إنه “بلا حياء أو شفقة تصدر مؤسسات النظام القرار تلو القرار بفرض ضرائب وأتاوات على الشعب وفقرائه بشكل يومي وفي ظل انفلات الأسعار وعدم قدرة صغار التجار على دفع الضرائب وفي محاباة لكل الذين نهبوا ثروات الشعب وفي غياب للمساءلة عن أين تذهب عائدات الذهب والثروة الحيوانية وغيرها”.

وشدد على أن النهوض الجماهيري يجب أن يتصاعد في أكتوبر الأخضر في ثورة تعيد للشعب حقوقه وتقيم سلطة مدنية ديمقراطية مستدامة.

قضايا أخرى

وقال الصيادي إن جميع قبائل غرب كردفان تعاني من الفقر والتهميش، وعلى الفقراء والمهمشين في غرب كردفان أن يتحدوا، موضحا أن الفتنة بين المسيرية والحمر لا تفيد أيا من القبيلتين، فهم أهل وجيران وتداخلهم كتداخل الماء حينما يختلط باللبن لا فكاك منه، ونناشدهم بالمصالحة والوئام وعلى الدولة القيام بدورها في ذلك.

والتقى رئيس الحركة ياسر عرمان والقيادية بثينة دينار وأعضاء من المجلس القيادي بوفد من قيادات الحركة الشعبية من ولاية غرب كردفان.

وشدد المتحدث على أن ما أتت به اتفاقية السلام من حكم ذاتي و40% من الثروة وغيرها من الحقوق هي لأهل غرب كردفان جميعا ويجب تنفيذها.

وأصدر رئيس الحركة الشعبية قرارا بقبول ترشيح محمد الصادق مهدي حامد رئيسا للحركة الشعبية في ولاية جنوب دارفور، بعد أن اختاره اجتماع من المكتب التنفيذي وممثلي المحليات ورؤساء القطاعات.

كما أصدر رئيس الحركة الشعبية قرارا آخر باعتماد محمد الشيخ الخير توتو، رئيسا للحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان ــ جبال النوبة.

وكون ياسر عرمان وقادة آخرون حزب الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، بعد خلافات مع مالك عقار بشأن تأييد الأخير للانقلاب الذي أورد البلاد المهالك.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.