قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن الجيش يقف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة السياسية ولن ينحاز لأي طرف في التسوية المرتقبة.

وفي الأثناء أعلنت الآلية الثلاثية عن استعدادها بناءً على هذا التقدم الإيجابي الأخير، لتيسير مفاوضات عسكرية – مدنية بهدف التوصل إلى تسوية جامعة ومستدامة.

وبالمقابل توعد القيادي بالحرية والتغيير الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله، بإسقاط ما أسماه بالطبخة باسم التسوية السياسية .

وقال خلف الله بحسب صحيفة (الانتباهة): “الإرادة الشعبية ستسقط الانقلاب ومن يسير تحت الضغوط والإغراءات للمشاركة في “الطبخة” التي تسمى التسوية السياسية.

كما توعد بمقاومة التسوية وفضح أطرافها، وأبان أنها تزامنت مع البرامج التي وضعتها مكونات الحراك لتخليد ذكرى أكتوبر ومرور عام على أسوأ الانقلابات، – وفق قوله-.

وفي السياق نقل مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، في بيان عقب تنوير قدمه البرهان لكبار الضباط، نقل عن البرهان نفيه “ما يشاع عن إبرام أي تسوية سياسية ثنائية مع أي من المكونات”.

وأضاف البرهان: “الجيش سيقف على مسافة واحدة من الجميع دون الانحياز لأي طرف، ويدعم خطوات التحول الديمقراطي”.

وجدد البرهان التزام المؤسسة العسكرية بالنأي عن المعترك السياسي، وأضاف: “أتمنى أن تنجح القوى السياسية في تحقيق مستوى من التوافق يمكن أن يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه البلاد وتمكنها من إكمال فترة الانتقال في ظل حكومة كفاءات تصل بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات”.

وفي غضون ذلك أعلنت الآلية الثلاثية عن ترحيبها بالزخم الحالي نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان ابتداءً بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لتوجيه البلاد عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم الآلية الثلاثية وسفير الاتحاد الأفريقي في السودان محمد بلعيش طبقاً لـ(سونا) تجد الآلية الثلاثية التصريحات الأخيرة للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مشجعة. وقد أشارت التصريحات إلى أن هناك تقدمًا في اتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي مع القوى المدنية بشأن الترتيبات الانتقالية والضمانات لفترة انتقالية أكثر استقرارًا تنتهي بانتخابات شفافة ونزيهة.

وقال إن الآلية الثلاثية تؤكد كذلك على أهمية استمرار الدعم من قبل المجتمع الدولي في هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان.