كيف تتسرب معلومات سرية من دولة بني كوز؟

0 78

كتب: فايز السليك 

.

كنا عيون وآذان المخابرات الأمريكية في ا المنطقة، قالها مصطفى عثمان اسماعيل، وزير خارجية الانقاذ آنذاك، حين كان يتودد لواشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب!
نعم تعاونوا مع الولايات المتحدة في الصومال وافغانستان وفي السودان.
تجسسوا على ذات الجماعات التي كانوا يأوونها، وذات الذين شحنوا رؤوسهم بشعارات جوفاء_ أمريكا روسيا دنا عذابها.
ويحدثوننا عن العمالة!
وأمريكا ذاتها ترسل طائرة خاصة لمسؤول رفيع في جهاز الأمن كي يكشف تفاصيل خطط واستراتيجيات الجماعات الإسلامية.
وفي التسعينات رفع الشيخ الترابي، عليه الرحنة غصن الزيتون من أجل سلام مع ( الطاغوت الأكبر)، وعرضوا تسليم بن لادن، لأمريكا التي رفضت العرض وقتها لعدم وجود ادلة يبنون على حيثياتها قضايا واتهامات توجه ضد أسامة بن لادن، مثلما رفضت المملكة العربية السعودية الطلب نفسه.
ومع ذلك يحدثوننا عن العمالة.
وتتذكرون ضرب الصواريخ الاسرائيلية لقوافل متحركة في ولاية البحر الأحمر، وسيارات مسرعة فوق اسفلت الشارع الرئيسي، وفي اليرموك بالشجرة، ونسمعهم يصرخون.
هل ياترى أن من سلموا معلومات دقيقة للموساد، كانوا شيوعيين أم حرية وتغيير؟
المؤكد أن تلك معلومات لا تتسرب إلا من داخل المطبخ، ولا تخرج إلا من اضابير الملفات السرية للغاية، فهل ياترى كان مسموحاً الاقتراب والتصوير داخل تلك المواقع الحساسة لأي سوداني، لا ينتمي لبني كوز؟
بعد اتفاق سلام نيفاشا في عام ٢٠٠٥، وافقوا على نشر الأمم المتحدة لقوات دولية لحفظ السلام، ويبلغ عددها اكثر من ٥ ألف جنديا، ثم كانت قوات ( يوناميد) في دارفور، ويتجاوز عددها ٢٥ ألف شخصا، وتعمل وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ، ويعني ذلك حق القوات في استخدام القوة العسكرية.
ومع ذلك يخرجون في مظاهرات لطرد فولكر، الذي يعمل بلا قوات، وبالفصل السادس وليس السابع.
بني كوز، يوزعون بطاقات العمالة لكل من يعارض خططهم المدمرة، ظناً ان الصاق الصفة تجعل الموصوف خائنا، وبالتالي لا يصح تركه يتحدث في الشأن الوطني.
أساليب قديمة، استخدمتها كل الإنظمة الدكتاتورية مع المعارضين بغرض عزلهم واغتيالهم سياسياً.
ذاكرتنا ليست مثقوبة، وهذا تاريخ كنا شهودا عليه، نعرف أن فكركم جاء من مصر، وأن كوادركم تدربت في طهران وفي بغداد، وأن داركم في الخرطوم بناه الحزب الشيوعي الصيني.
بني كوز. يرمون الناس بالعمالة كي يوجهوا الاتهام بعيداً عنهم، كي لا يتذكروا افعالهم.
ومن ينسى؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.