المخلوع يكذب كما يتنفس!

إن كان (بني كوز) يفتخرون بشجاعة المخلوع لتحمله المسؤولية كاملةً رغم كذبه، فهم في ذات الوقت يقصفون جبهة من تنكروا من اخوانهم، وأعلنوا أن لا علاقة لهم بالانقلاب، هم ذات القوم الذين كانوا يتحدثون بفخر عن أدوارهم في (( ثورة الإنقاذ)) وكيف اجتمعوا وكيف تحركوا ليلة ٢٩ يونيو ١٩٨٩؟.

نكروا أحاديثم التلفزيونية ( حطب) وقالوا لا علم لنا بانقلاب! ماذا يعني أن تحتفي حركة أسلامية برجل كذوب، وتزعم أنها حامية قيٍم الصدق والحق؟.

ولو جاء الحديث عن الشجاعة؛ فكيف كان ود الزين؟ ذاك الضابط الذي عرضوا عليه أن يكون شاهد ملك، يشهد ضد رفاقه من ضباط يوليو ١٩٧١، انقلاب هاشم العطا.

رفض ود الزين فكرة خيانة رفاقه وبيعهم ليعيش هو، فضل المشنقة على الغدر، وهو من قال فيه الشريف محجوب.

ما شفتو ود الزين الكان وحيد أمو؟

قالوا لو ناسك وين؟

ورينا ناسك كم؟ ورينا شان تسلم.

العودو خاتي الشق ما قال وحاتك طق..

ما وقف بين بين..

أنا ما بجيب الشين لو سقوني الدم.

وهي ذات شجاعة الأستاذ محمود محمد طه، الذي ذهب الى المشنقة يتبسم، مرفوع الهامة يمشي.

وقبلهم كثيرون، عبد الفضيل، وعبد اللطيف، وودحبوبة.

ومع ذلك، فقد كذب البشير ، بعد أن أقسم على قول الحق.

هو ذاته الذي قال في مؤتمر صحفي شهير في ١٥ ديسمبر ١٩٩٩.

: نفذت انقلاب(الانقاذ)بتوجيهات من جبهة الترابي

كثف الفريق عمر البشير رئىس الجمهورية السودانية, لأول مرّة وبصورة واضحة انه انخرط في صفوف الحركة الاسلامية منذ ان كان طالباً في السنة الاولى بالمرحلة الثانوية, وقال ان الاستيلاء على السلطة في 30 يونيو 1989 تم بأمر من قيادة (الجبهة الاسلامية القومية) التي كان يتزعمها منافسه الآن الدكتور حسن الترابي.