وبرز الثعلب في ثياب الواعظينا
كتب: فايز الشيخ السليك
.
مثلما سخر شاعر من بروز ( الثعلب في ثياب الواعظينا لأن مخطئ من ظن أن للثعلب دينا) ، مخطئ من يصدق كلامهم عن العدالة، أو تهزه دموع التماسيح التي تزرف بكاءً على ( عدالة).
ليس خافياً على عاقل أن البكاء على العدالة باستهداف لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، لا يعدو إلا محاولة لحماية منظومتهم الفاسدة,
نعم للجنة التفكيك أخطاء، ولي رأي في طريقة عملها في الفترة السابقة، وهذا رأي كثير من داعمي وأنصار الانتقال، لكن لا يمكن قبول هذا الرأي من بني كوز، لماذا؟ هل لأنهم ليس مواطنين؟ لا هم مواطنون ؛ وان استكتروا ساعة شح نفسٍ معروفة فيهم ( أن يمنح المعارضون اذا ماتوا في الخارج أرضاً لدفنهم، أي والله لعلكم تتذكرون ذاك التصريح، لمن ان معتمداً لأم درمان؛ الفاتح عز الدين، ذات الشخص الذي توعد الثوار بقطع رؤوسهم اذا استمرت المظاهرات لأسبوع.
نعم بكل صلف حدد للثورة أسبوعاً لتنتهي،! واليوم بزرفون الدمع سخيناً بكاءً على العدالة، لكن المقصود الحيلولة دون استرداد ما نهبوه خلال ثلاثين عاما، ووقف أي خطوة نحو تفكيك الدولة الموازية واسترداد الدولة المخطوفة.
هل لعاقل أن يصدق أن من فصلوا ( ٨٠ ) ألف موظفاً وجندياً وشرطياً من الخدمة العامة خلال سنوات حكمهم الأولى بأنهم يطالبون بالعدالة من حيث المبدأ؟
المؤكد أن أحد أسباب انقلاب ٢٥ أكتوبر كان عمل لجنة تفكيك نظام الانقاذ، لذلك كان العداء لها ولرموزها ولا يزال.
نعم ( العدالة ) مطلوبة، وهي أحد شعارات الثورة ( حرية سلام وعدالة) لكن ليست عدالة بني كوز، ولا يجب أخذ كل الناس بأفكارهم، لكن بفسادهم وتجاوزاتهم وانتهاكاتهم، وهذا ما تحتاج إليه لجنة التفكيك في عملها، فلو سارت في طريق العمل المؤسسي فلسوف تفكك كل شبكات المصالح والمنظومة الفاسدة دون إراقة ماء وجه ثورة ديسمبر المجيدة.
يجب أن تشترط القوى الراغبة في التسوية قبل الدخول في أي تفاصيل ( عودة لجنة التفكيك وتجميد القرارات التي صدرت أيام الانقلاب حتى يأخذ القانون مجراه.