الغباء السياسي الاستثنائي الذي نعيش فيه

0 74

كتب: د. محمد جلال أحمد هاشم

.

لقد بلغ الغباء السياسي درجة يا طالما ظننا أنها لا يمكن بلوغها! انظروا معنا إلى هذا وتأملوا:

* قوى الحرية والتغيير (المركزي) يعلن أكثر من قيادي فيها تعويلهم في مسألة الإصلاحات الأمنية (تشكيل جيش معني موحد) على مليشيا الدعم السريع (إن لم يكن انحيازهم لها بالواضح) في مواجهة الجيش وتحييد قادته وعلى رأسهم برهان وزمرته؛

* قوى الحرية والتغيير (المركزي) تأمل (وكذلك تعمل) على إنجاز ما يسمونها بالعملية السياسية التي من شأنها أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية؛

والسؤال هو: مع من يا ترى تعمل فعلا قوى الحرية والتغيير (المركزي) في سبيل أن تحقق حلم تشكيل الحكومة المدنية؟

إنها تعمل مع الجيش وبرهان، وليس مع الدعم السريع وحميدتي!

هل تصدقوا هذا؟
***
وبعد كل هذا يعوّل هؤلاء الأغبياء على تشكيل حكومة مدنية من أعضاء تنظيماتهم، لكن ليس قبل أن يكذبوا على الشعب بأن من سيتم تعيينهم غير حزبيين.
***
ومكمن الغباء غير المسبوق فوق كل هذا هو أنهم يعتقدون بأن قادة الجيش بهذا القدر من الغباء لمساعدتهم في تحقيق ما يحلمون به!
***
أللهم إنا لا نسألُك رد القضاء، ولكنا نسألُك اللطفَ فيه!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.