” أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض”
كتب: فايز السليك
.
هلل كثيرون فرحين سماتةً؛ ليلة وقوع اول هجوم بالملتوف على ندوة للحرية والتغيير ببحري في العام الماضي .
تلى ذلك حوادث عدة منها الاعتداء على قيادات في الحرية والتغيير بالتركيز على قيادات ” المؤتمر السوداني”. أثناء المواكب.
لا يدرك الشامتون بأنهم ” سوف يؤكلون يوم أُكل الثور الأبيض”.
والقصة معروفة، وخلاصتها أن الأسد اجتمع مع ثلاثة ثيران، وأدرك صعوبة النيل منها مجتمعة، فلجأ لحيلة تفريق الثيران، اقنع الثورين الأسود والأحمر بأن لون الثور الأبيض لافت للأنظار، وأن وجوده مهدد للجميع، فيجب التخلص منه، استكانوا له عندما طلب منهم السماح له بأكل الثور الأبيض، ثم بعد ايام جاء الدور على الثور الأسود، حتى بقي الأحمر وحيداً، لكنه حين أبصر الأسد يتقدم نحوه بخيلاء أدرك مصيره واقتراب اجله، فقال في نفسه (( أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض))، أي عندما وافقنا على إضعافنا بتشتيت جمعنا
جاءت الهجمة على ندوة نظمها الحزب الشيوعي بالثورة بأدرمان؛ بذات الطريقة، هجوم من شباب صغار بالملتوف.
ثم حدث ما حدث في اعتصام الجودة، ليأتي الدور على تجمع للجان المقاومة ببحري؛ باعتبارها لا تنتمي الثورة!.
الشماتة لن تحقق انتصاراً، والديموقراطية لن تزدهر بالملتوف، ومن يختلف معك يجب مجادلته بالمنطق، استمع اليه ثم قل رأيك.
هذا لا يتم إلا في مناخ ديموقراطي، نختلف فيه ونحترم اختلافاتنا حتى نتفق.
أما من يستخدمون العنف؛ فهم أبعد الناس عن الديموقراطية وروح الثورة التي كانت تهتف (( سلمية.. سلمية)).
أما الشامتون فأقول لهم، لكم أن في الثور الأبيض أسوة حسنة، إن كنتم تفقهون.
المفارقة..
الفلول يمارسون أنشطتهم ليل نهار، ولا أحد يتحدث عنهم!. لست من دعاة العنف للهجوم عليهم، لكن الأمر محير جداً.