يوميات الحرب اللعينة: دماء السودانيين معلقة على رقاب الاخونجية..!

0 166
.

كل هذا الخراب وهذه الدماء على ناصية الاخونجية..إنها (ناصية كاذبة خاطئة)..فهم الذين أوقدوا نيران هذه الحرب الفاجرة الملعونة..وهم الذين صنعوا الانقلاب..وهم الذين صنعوا الدعم السريع..وهم الذين يحرضون على القتل وتدمير البلاد جهاراً نهاراً ..وكل ما تبقى في الساحة من أبالسة ما هم إلا من أعوانهم ومن معهم من موتورين من الثورة ومن مأجورين مرتزقة وناهبي موارد ولصوص وأصحاب سوابق وإرهابيين وفقهاء باطل وأصحاب عاهات ومشوّهين فاسدين مع بعض المغفلين غير النافعين..ولكن بيضة الشعب سليمة معافاة بإذن الله..فلا تكلمني عن تربية الإنقاذ الفاسدة وما فعلته خلال هذه الحرب..ولكن حدثني عن الشرفاء من عامة الشعب الذين قاموا بمقاسمة اللقمة وتوفير المأوى واستضافة الجوعى ومداواة الجرحى ومواساة المكلومين… !!

كل هذه الفظائع غير المسبوقة وغير المعهودة هي من صنع الاخونجية.. وعلى رقابهم كل هذا القتل والدم والسحل والاغتصاب وفقدان الأطراف والإصابات الفادحة فهم الذين يرمون الناس داخل منازلهم بالدانات ورصاص الرشاشات  فيموت الأب بالفجيعة بعد موت الابنة أمام عينيه..وتموت الأم بعد الابن والبنت بعد الأم ويموت العاهل بعد طفل الأسرة…! كل هذه الجرائم المروّعة  ستظل معلقة في رقبة الاخونجية حتى يحين حين القصاص العادل في الدنيا قبل الآخرة… (إن ربك لبالمرصاد)..!

هذه السلاسل المروّعة من المذابح في غرب السودان وفي كل أرجائه وفي العاصمة هي صناعة خالصة للإخونجية مع تنويعات من التشريد والقتل الصريح والاغتيالات الصادمة وحيرة أرباب الأسر والعائلين الذين فقدوا مواردهم وخرجوا من منازلهم (أو أُخرجوا منها) ليس عليهم غير ملابسهم وقد وقعوا في حيرة من توفير وجبة اليوم لأطفالهم ..دعك عن علاج مرضاهم ودعك عن انقطاع الناس عن أعمالهم والتلاميذ عن مدارسهم والمرضى عن الدواء بعد قطع الطرق وتدمير المستشفيات ونسف كل جدار واقف..!

هذه المظاهر التي انكشفت عن هذه الحرب هي )مظاهر اخونجية( لا تهدف إلى محاربة الخصم بل التشفي بقتل المواطنين وتدمير مؤسسات الوطن..! ونظرة واحدة إلي يوميات هذه )الحرب الملعونة الدنيئة( منذ بدايتها وحتى الآن تفضح طبيعة الاخونجية في كراهية الوطن وكراهية الشعب..وتكشف عن نهجهم في نشر الفوضى من أجل الركوب على رءوس الناس..!

هذه ليست حرب بين فريقين..إنها حرب ضد الوطن ومن أجل تدمير معالمه.. وفد اتضح ذلك من استهداف جامعات بعينها دون أخريات ومنازل بعينها دون منازل…!! هل سمعت يا صديقي بنهب وقع على مساكن (عتاولة الاخونجية) الذين تمتلئ بيوتهم المنهوبة بمنهوبات الدولة وبالمال والدثار والذهب و(الأحجار الكريمة) والسيارات الفاخرة..؟!! اذا كان هذا النهب يقوم به اللصوص بصورة عشوائية هل تراهم لا يعرفون الموجودات الثمينة في بيوت الاخونجية..! لماذا لم يتجه اللصوص في فوضى هذه الحرب لنهب بيوت الاخونجية إذا كان الأمر أمر (حرامية عاديين) من نطاطي الحيط..؟!

ألم يقل المتحدثون الرسميون بإسم الاخوجية علناً وفي منابر الإعلام بأنهم سيحرقون السودان من أجل العودة للحكم..؟! ألم يدعو البرهان أو من يتحدث باسمه من الاخونجية إن على الشعب حماية نفسه..وهل لذلك معنى غير أن الجيش والشرطة لن تحمي المواطنين..؟! هل عجز البرهان وجنرالاته وجيش وشرطة الانقلاب من مواجهة مليشيا صنعوها بأيديهم ووصفوا كل من طالب بحلها بالخيانة والعمالة..!

ابن البرهان وجنرالاته من هذه الحرب وأين موقعهم حتى يقف الناس معهم..؟!! ألم يطالب العطا بابتعاد الناس عن منازلهم حتى يقوم بقصفها..؟! هل الناس في منازلهم باختيارهم حتى يبتعدوا عنها بمقدار بيت أو بيتين..ومن يضمن سلامتهم.. والى ابن يذهبون..؟!! هل المطلوب ابتعاد الناس من منازلهم كما يقول العطا أم حمل السلاح  للقتال كما يقول البرهان..؟؟

فليصمد الاخونجية للحساب عاجلاً أم آجلاً.. يمكن أن تتم سرقة السيارات من داخل منازل أصحابها أو هدوم النساء ولبن الأطفال..ولكن سيبقى الوطن مهما كانت ضراوة القتل واستمرار النهب..وستبقى الثورة إلا أن يكون في استطاعة الاخونجية اقتلاع هذا الوطن بأرضه وأهله  والهرب به إلى جهة أخرى..! وأصعب من هذا اقتلاع الثورة التي اندغمت في قلوب السودانيين أو طمس هذا الوعي الذي انغرس في الأفئدة  والضمائر وسكن في حنايا أطفال السودان دعك من الصبايا والشباب والكهول..وكل حجر ومدر في هذه الأرض الطيبة..!

بعد كل هذا يقول لك إعلام الاخونجية إن من لا يقف مع انقلاب البرهان والعطا وكباشي خائن..وان الإنقاذيين أي الاخونجية عائدون..هذا لا يصدر من الإعلاميين والصحفيين المعروضين للبيع والذين اشتراهم الاخونجية مثل زعيط ومعيط و(لص النفايات وحرامي الاغتراب) ولكن يصدر من أبناء الإنقاذ المدللين الذين يعلمون أن المخلوع حرامي وقاتل وكذلك قوش وكرتي سارق الـ 99 قطعة سكنية (وهذه من اخف تعدياته على الحرز العام) ومعهم قادة الاخونجية من أولهم إلى آخرهم وكل البقية الباقية منهم (حدثني عن أي أحد من قادتهم غير موصوم بالسرقة أو الإجرام..؟ واحد فقط..)؟!! .. ومع هذا يقول أولاد الإنقاذ من (دائرتها الصحفية والثقافية)..إن الإنقاذ عائدة رغم انف الثورة..(ألا رغمت أنوفكم واندعكت بالرماد)..إنهم يعلمون أن الإنقاذيين حرامية ولكنهم  يريدون إعادتهم لأن (ريع نهب الإنقاذ) وصل إليهم وابتنوا به عمائر وشركات وأرصدة في مدن الدنيا (التي نعرفها ويعرفونها)..بعد أن كانوا في بؤس بئيس من  فقر المنشأ ووضاعة الحال..ولكنه  بطر مستجدي النعمة..وكل خوّان كفور..!

إنهم يعايرون السودانيين الأحرار ويقولون إن كل من ينادي بإيقاف الحرب وكل من لا يؤيد انقلاب البرهان والاخونجية فهو خائن وعميل يناصر الدعم السريع..؟! حاشا أن يناصر السودانيون المليشيات التي صنعتها الإنقاذ ..لقد كان صوت السودانيين واضحاً عندما كان يهتف في وجه الانقلاب وأوجه الاخونجية الغبراء بشعار (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل)..فماذا كان الرد غير مذابح الشوارع ومحرقة الاعتصام بيد الاخونجية وانقلابهم الأول والثاني..؟!

تصنعون المليشيات  بأيديكم وتتمسّحون بأعتابها وتنثرون الذهب تحت أقدامها ثم تتهمون الناس بمناصرتها..؟! ما اشد ضلال الاخونجية..وانقلابهم..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.