الأمين العام للأمم المتحدة ؛الدعم السريع يسيطر علي الخرطوم وازدياد مخاطر الحرب الأهلية في السودان

أوضح تقرير الامين العام للأمم المتحدة الدوري لمجلس الأمن حول الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية في السودان سيطرة قوات الدعم السريع على معظم العاصمة السودانية وعلى إقليم دارفور باستثناء أجزاء من نيالا والفاشر ، وأن الجيش يسيطر على الأجزاء الشرقية والشمالية من السودان ، ومعظم أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
وأشار تقرير الأمين أن الفريق شمس الدين كباشي قد أعرب عن دعمه للحوار والمبادرات الرامية لوقف الحرب، بينما هناك قادة عسكريون يرفضون التفاوض، وكشف عن وجود مخاوف من اندلاع حرب اهلية شاملة مع إزدياد التعبئة العرقية والهجمات ذات الدوافع العرقية .
ورصد التقرير ارتفاع معدلات الإجرام والنهب على نطاق واسع في مناطق سيطرة الدعم السريع ، ،مبينًا وجود 655 حالة انتهاك حقوق إنسان، طالت أكثر من 12.629 ألف شخصا، ارتكبتها قوات الدعم السريع، الجيش، الشرطة وجماعات مسلحة أخرى .
وأوضح التقرير أن غارات الجيش تسببت في خسائر كبيرة وسط المدنيين ، ودمرت الممتلكات والبنى التحتية.
أشار الامين العام في تقريره الي انخفاض النشاط الاقتصادي إلى ما بين (33٪ – 42٪) وأن القدرة الإنتاجية تراجعت إلى درجة الخطر الشديد ما أدى إلى حالة بطالة جماعية، معربا عن جزعه الشديد إزاء الوضع الاقتصادي.
وقال الأمين العام في تقريره أن الهجمات على البنوك أدت إلى خسائر كبيرة وتآكل الثقة في النظام المصرفي ، وأن معاناة السودانيين لا يمكن تصورها بعد دخول النزاع الشهر الخامس والخسائر التي أحدثها هذا النزاع غير المقبول.