الدعم السريع.. د. جيكيل ومستر هايد!

كتب: فايز السليك 

.

تذكرت رواية دكتور جيكل ومستر هايد، عندما قرأت خبراً، وشاهدت فيديو لقوات الدعم السريع تفتتح فيه احد المستشفيات، وتقدم خدمات في فيديو آخر.
العلاقة بين الرواية التي كتبها روائ اسكتلندي اسمه روبرت ستينفسون، وبين الدعم السريع، أن للبطل شخصيتين، احدهما خير والثاني شرير، جيكيل طبيب محترم، وهايد، مجرم قاتل.
وكأن الدعم السريع بعد الانتهاكات الكبيرة التي ترتقي لجرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، يريد أن يقدم نسخة أخرى خيرة، لكن كيف تفعل ذلك وقواتك لا تزال تمارس كثير من انتهاكاتها؟.
هل للدعم السريع أكثر من مركز قيادي؟؟ أم هي فوضى كل يتصرف وفق ضميره؛ فإما مستر هايد، او دكتور جيكيل؟.
وهل يعلم قادة الدعم السريع أن شعبية الجيش تتزايد برغم سيطرة الاسلاميين عليه؟.
وللجيش تاريخ طويل ايضاً في الانتهاكات، والانقلابات العسكرية، والقمع وحماية الفساد عن طريق الاستبداد.
ربما يكوون احد اسباب ارتفاع شعبيته نسبياً، سبب اثني في مناطق النيل والبحر، وفي الذاكرة حكايات ود تورشين.
( ليس لدي معلومات دقيقة) لكن قراءتي جاءت بناء على ملاحظات، ومتابعة كثير من الحسابات.
أما السبب المؤكد لارتفاع شعبية الجيش في الشمال والوسط هو افعال مستر هايد (الدعم السريع.).
أن تفتتح مستشفيات وتدعم الناس أمر جيد، لكن هذا وحده لن يعيدك الى المشهد السياسي طالما لا تستطيع ضبط المنتهكين، ومحاسبتهم، بل المطالبة بلجان تحقيق دولية.