اليونيسف ترسم صورة قاتمة لمستقبل ملايين الأطفال في السودان

0 158

السودان نت ــ وكالآت

 

رسم جيمس ألدر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” صورة قاتمة عن مستقبل 24 مليون طفل في السودان، بسبب التداعيات الناجمة عن الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من 5 أشهر.
رسم جيمس ألدر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” صورة قاتمة عن مستقبل 24 مليون طفلا في السودان، بسبب التداعيات الناجمة عن الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من 5 أشهر.

وقال ألدر في رد على أسئلة بعث بها موقع سكاي نيوز عربية عبر البريد الإلكتروني إن هنالك ارتفاع كبير في وفيات الأطفال بسبب الاشتباكات المسلحة وسوء التغذية؛ مشيرا إلى أن مخاطر كبيرة تواجه مستقبل أكثر من 19 مليون طفل بسبب إغلاق مؤسسات التعليم، وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس.
ووفقا للمتحدث باسم اليونسيف، فإن التجاهل القاسي للمدنيين والهجمات المتواصلة على الخدمات الصحية؛ يعرض حياة آلاف الأطفال حديثي الولادة لخطر الموت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأوضح “سيولد 333 ألف طفل في السودان بين أكتوبر وديسمبر، وسيحتاجون هم وأمهاتهم إلى رعاية ماهرة عند الولادة وهو أمر تتضاءل إمكانية حدوثه، بسبب وقوع الملايين في الحصار في مناطق الحرب، أو اضطرارهم للنزوح في ظل نقص خطير في الإمدادات الطبية”.

وفي ظل الظروف الأمنية الحالية التي يعيشها السودان بسبب الحرب؛ تجد الكثير من النساء الحوامل صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفيات، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة أو حدوث مضاعفات خطيرة لهن ولموالدهن.

وفي السياق؛ تقول هويدا محمد الحسن استشارية النساء والتوليد لموقع سكاي نيوز عربية إن انعدام الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى المستشفيات تعرض الحوامل لمخاطر كبيرة.
وحذرت اليونسيف كذلك من الدمار الذي لحق بخدمات التغذية والرعاية الأولية في وقت يحتاج فيه أكثر من 55 ألف طفل كل شهر إلى العلاج من أشد أشكال سوء التغذية فتكاً؛ منوهة إلى توقف 98 في المئة من مركزً التغذية في العاصمة الخرطوم و90 في المئة في دارفور بغرب البلاد عن العمل.

ومن المخاطر الكببرة التي تواجه عمليات إنقاذ الأطفال في السودان عدم حصول العاملون في الخطوط الأمامية من معلمون وأطباء وممرضون على رواتبهم منذ أشهر؛ في بلد يبلغ معدل التضخم فيه 200%.

وعبرت “يونيسف” عن قلقها العميق من عدم فتح المدارس في السودان الذي يواجه بالفعل واحدة من أكبر أزمات التعلم في العالم؛ مع وجود أكثر من 12 مليونا ينتظرون إعادة فتح المدارس و7 ملايين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس اصلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.