مجلس الأمن يعقد اجتماعاً بشأن الأوضاع في السودان اليوم الخميس

0 1٬753

الخرطوم _ السودان نت 

ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة خاصة بتداعيات الحرب السودانية، المندلعة منذ منتصف أبريل الماضي، في وقت التأم اجتماع آخر لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي أمس الأربعاء ناقش آليات دفع الأطراف السودانية نحو التسوية.
بالتزامن توجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ تفجر الأوضاع في السودان.

وحسب المجلس عقد البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جلسة مباحثات، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع في السودان في ظل الأزمة التي يعيشها متهماً الدعم السريع تمرد الدعم السريع .
وقال: “إن المباحثات ناقشت تداعيات الأزمة التي يشهدها السودان جراء تداعيات تمرد الدعم السريع” التي وصفها بـ”الإرهابية”، وحملها مسؤولية ارتكاب انتهاكات جسيمة واسعة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنية التحتية بالبلاد. وتطرقت جلسة المباحثات أيضاً للأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول مجمل التطورات في المنطقة.
وأطلع البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي، وفق البيان، على الجهود التي قامت بها الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان، مجدداً تعاون الحكومة مع جميع المبادرات من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي يمر بها السودان، مشيراً إلى مبادرات الاتحاد الإفريقي والإيغاد والمبادرة السعودية الأمريكية والتي ترعى منبر جدة.

ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة رئيس المجلس السيادي، لافتاً إلى أنها “تأتي في إطار تعزيز وتطوير مسيرة العلاقات والتعاون الثنائي بين الدولتين.
وأكد حرص بلاده على استدامة الأمن والاستقرار في السودان، مشدداً على أهمية تضافر الجهود ودعم وتكامل المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية وإنهاء الحرب لضمان استقرار وأمن السودان والمنطقة. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي استعداد بلاده لدعم كل ما من شأنه دعم السلام والاستقرار في السودان، مشيراً إلى أن البلدين تربطهما علاقات استثنائية.
واستقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمقر إقامته بأديس أبابا التي وصلها، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي. وتطرق اللقاء للأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية.
وفي السياق، أكد البرهان عزم الحكومة وتعاونها مع كل المبادرات المطروحة لمعالجة هذه القضية التي حددها بـ”تمرد الدعم السريع” مبدياً ترحيبه بالجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عبر منبر جدة في إيجاد حل للأزمة. فضلاً عن جهود الاتحاد الأفريقي والإيغاد والتي رأى أنها تصب في مجملها نحو استدامة السلام والاستقرار في السودان.

وكان البرهان قد زار، الإثنين الماضي، العاصمة الكينية نيروبي، حيث التقى الرئيس وليم روتو. بعد أشهر من توتر العلاقات بين البلدين إثر رفض الخرطوم رئاسة كينيا لجنة إيغاد لحل الأزمة السودانية واتهامها بموالاة الدعم السريع.
وبعد مباحثات استمرت لأسبوعين، أعلنت الوساطة السعودية الأمريكية، الثلاثاء قبل الماضي، تعهد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالالتزام بحماية المدنيين والمرور الآمن للمساعدات الإنسانية، فيما فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق وقف عدائيات.

وفي 25 أكتوبر الماضي، استؤنفت المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد ثلاثة أشهر من تعليقها. ووقع الجانبان على وثيقة التزامات تعهدا خلالها بضمان سلامة المساعدات والعاملين في المجال الإنساني وموافقتها على تشكيل مشترك للقضايا الإنسانية بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يهدف إلى إزالة العوائق التي تعترض انسياب العون الإنساني.
وبالتزامن مع إكمال الحرب السودانية شهرها السابع، تمضي القوى المدنية السودانية والمجتمع الدولي في تحركات واسعة من أجل إنهاء الأزمة. وفي السياق، بدأ المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير وكادرها القيادي أمس الأربعاء اجتماعات وصفها بالمهمة في العاصمة المصرية القاهرة والتي من المنتظر أن تستمر حتى السبت المقبل. وقالت الحرية والتغيير إن الاجتماع يناقش عدداً من الأجندة السياسية والتنظيمية المرتبطة بالحرية والتغيير، وسبل تطوير رؤاها، وأدوات عملها، ويعزز فعاليتها، بما يمكنها من القيام بدورها في مهامها في وحدة القوى الديمقراطية والمدنية وقوى الثورة والانتقال من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال الديمقراطي واستكمال أهداف وشعارات الثورة السودانية في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك بنية التمكين والفساد.
ويتداول المجتمعون كذلك حول رؤى الحرية والتغيير فيما يتصل بالأوضاع الإنسانية وإيصال المساعدات والعدالة الانتقالية وقضايا الانتهاكات والرؤى الاقتصادية والإعمار وجبر الضرر والتعويضات للضحايا.
وأكدت قوى الحرية والتغيير استمرارها في كل جهود ومساعي وحدة القوى الديمقراطية المدنية ومد يدها لكل قوى الثورة والانتقال من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي، وحث طرفي الحرب على وضع حد لها عبر التفاوض من خلال منبر جدة حتى تضع الحرب أوزارها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.