الحب في زمن الحرب

0 74

كتب: جعفر عباس 

.

خلال الحرب العالمية الثانية، اجتاحت المانيا دولا مثل بولندا وبلجيكا بسهولة، وكان الشاعر معجبا ببخيتة، وعينيها اللتين مثل “كهارب المينا”، فقال فيها: عيونك يا بخيتة/ زي مدافع ألمانيا/ الهدّت حصون بلجيكا في أقل من ثانية، أما الشايقي المسيخ فعندما أصابه شاكوش من حبيبته قال فيها: عينك النُّخامة في الجَر/ وشعرك الحنقوق الضكر (والنخامة هي البلغم المتكور، والجر هو زير الماء، أما الحنقوق فهو حبل أو مكنسة (مُقشاشة) من سعف الدوم أو النخيل ،وحنقوق الدوم نوعان، ضكر وانتاية، والضكر هو الأقوى والمفضّل (هيع)
أما الشاعر حسن الهجا فهو مواكب للأحداث، وقصف حبيبته بدانات عاطفية مما يؤكد ان الرجل السوداني رومانسي ولا يحتاج لخدمات علي بلدو:
إرتكاز قلبي البريدك فجرنو (مُسيراتك)/ وأنتنوڤ شوقك جغمني ودمَّرني “مُدرعاتك”/ وانسحب إحساسي عرَّد لما ناوش تاتشراتك/ زي قذايف “الميج” عيونك/ والعِجب (هيلوكوبتراتك)/ شايلة في سديرك قنابل وفي الخدود متفجراتك/ خُضت في ريدك معارك، شفتا فيهن مقدراتك/ شفتا في الساحات كتايبك لما جات (مُتحركاتك)/ شفتا كيف جاهزين جنودك والعتاد العند “قواتك”/ شفتا كيف دايرة المعارك بي فنونك وتكتكاتك/ قَدرِ ما حاولت أقاوم ما استلمت (مُعسكراتك)/ وبي السلاح الشايلة غايتو/ وبي السماحة وبي حلاتك/ بي (المُضاد) الشفتو عندك/ و”الثنائي” الضربو فاتك /وبي الدمار الفي عيونك/ والعزيمة الفي صفاتك/ إلا نقعد ليها طاولة….. وإلا (نتفاوض) وحاتك.
هذه هو البل والجغم العاطفي الرومانسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.