قوات الدعم السريع تواصل حصار مقر الفرقة 22 مشاة وتتوعد بإسقاطها خلال أيام معدودة

0 90

خفت حدة القتال في مدينة بابنوسة بغرب كردفان، بعد معارك شرسة على مدى ستة أيام متتالية مضت، بث مقاتلون ميدانيون من قوات “الدعم السريع” مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن تقدمهم نحو مقر الفرقة 22 التابعة للجيش لإسقاطها خلال أيام معدودة.

في أعقاب هجوم على المدينة وسيطرة قوات “الدعم السريع” على أحياء عدة، تفاقمت الأوضاع الإنسانية مع استمرار موجات النزوح الجماعي لآلاف المواطنين هرباً من القصف المدفعي والجوي، نحو مدن المجلد والفولة، والقرى المجاورة سيراً على الأقدام، بينما علق كثر منهم بالعراء في أوضاع بائسة، يفتقرون فيها إلى المأوى والطعام ومياه الشرب.

وكشفت لجان مقاومة بابنوسة عن أن القتال خلف أوضاعاً إنسانية كارثية، ولم يجد الجرحى العناية الطبية اللازمة نظراً إلى إغلاق جميع مستشفيات المدينة، كما انعزلت المدينة بانقطاع كل أنواع الاتصالات وشبكة الإنترنت.

حصار ودمار

وضربت قوات “الدعم السريع” بحسب البيان، حصاراً من كل الجهات على مقر الفرقة (22) مشاة للجيش لكنها لا تزال تحت سيطرته.

أوضحت اللجان أن المعارك تسببت كذلك في تدمير كبير للبنية التحتية بالمدينة وضمنها مصنع ألبان بابنوسة، والقطاع الغربي لسكك حديد السودان.

وقال نازحون من المدينة إن الطيران الحربي شن هجمات عنيفة ومتتالية مستهدفاً قوات “الدعم السريع” التي تتحصن داخل الأحياء السكنية.

وفي مدينة الفولة عاصمة الولاية خصصت أمانة حكومة غرب كردفان عدداً من المدارس والمقار كمراكز لإيواء الفارين الذين وصلوا إلى المدينة، بينما شرعت مفوضية العون الإنساني الولائية في حصرهم وتوفير بعض حاجاتهم العاجلة وعلاجهم مجاناً في مستشفى المدينة.

أطفال بابنوسة

إنسانياً أوضحت ممثلة منظمة رعاية الطفولة بالأمم المتحدة اليونيسيف بالسودان، ما نديب أوبراين، في تغريدة على حسابها بمنصة (إكس) أن المعارك الأخيرة في بابنوسة بغرب كردفان أجبرت عشرات الأطفال على السير راجلين لنحو 70 كيلومتراً تحت أشعة الشمس الحارقة بحثاً عن ملاذات أكثر أماناً.

ووصف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الوضع في مدينة بابنوسة بأنه لا يزال متوتراً ولا يمكن التنبؤ به جراء الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” خلال الأيام الماضية.

نقل تقرير (أوتشا) عن فرق ميدانية أنه مع إصابة عديد من المدنيين جراء الاشتباكات كان هناك نزوح واسع النطاق إلى قرى التبون وضيلمة وداخل المحلية، وقرى كجيرة وبورتا وسنتايا وشعاع وبقارة في محلية السلام المجاورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.