مؤشرات تغيير في المواقف المصرية من أطراف الحرب في السودان

حمدوك يقترح على الجانب المصري استضافة لقاء حميدتي والبرهان

0 157

تقدير موقف، وحدة الشؤون الافريقية، مركز تقدم
– بعد انحياز كامل لقيادة الجيش ممثلة برئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان، واستخدام عبارة الميليشيا المتمردة على قوات الدعم السريع، برزت مؤشرات سياسية وإعلامية في القاهرة من شقين، الاول، الانتقاد الصريح لدور الحركة الإسلامية في الحرب الدائرة والتي تقترب من عامها الاول وتأثيرها على الجيش والدبلوماسية السودانية والشق الثاني يتعلق في التغطية الإعلامية للحرب والحديث عن انتصارات الدعم السريع خصوصا في سيطرته على إقليم دارفور والجزيرة والجزء الأكبر من العاصمة الخرطوم.
– ومؤشر اخر على بداية التغبير في الموقف المصري هو توجيه الدعوة الرسمية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك في أول زيارة له بعد منذ اندلاع الحرب. وتدعي القوى الإسلامية وأنصار النظام السابق ان حمدوك وتكتل “تقدم” هم الذراع السياسي لقوات الدعم السريع خاصة بعد توقيعهم لمذكرة تفاهم مع حميدتي في اديس ابابا الشهر الفائت.
في التحليل:
• تتمسك تنسيقية القوي الديمقراطية ” تقدم ” بضرورة إعادة هيكلة وبناء الجيش السوداني وإبعاد عناصر النظام السابق وكياناته السياسية من العملية السياسية، بينما تتمحور الرؤية الرسمية المصرية حول ضرورة مشاركة واسعة للطيف السياسي السوداني والمحافظة على المؤسسة العسكرية والأمنية مع استيعاب الحركات المسلحة داخله.
• بعض التقديرات تشير الى العامل الرئيس في التغيير الذي طرا على الموقف المصري تأتي إثر تنامي الوجود الإيراني في السودان وزيادة مؤشرات عودة الإسلاميين للحكم، الامر الذي فرض علي مصر إجراء مقاربات جديدة، أساسها خارطة الطريق الافريقية مع مشاركة أوسع لأطراف العملية السياسية السودانية، في تناسق مع سعي الاتحاد الأفريقي لعقد حوار موسع للقوى السياسية، ولا يستثني حزب المؤتمر الوطني المحلول.
• تشير التقديرات أيضا لاحتمال تصدع تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية بسبب مقترح مشاركة عناصر النظام السابق ومواقف التنسيقية من قوات الدعم السريع بعد انتهاكات الحرب في ولاية الجزيرة وتعرض أطراف التحالف للضغط من قواعدهم،
• مخطط الجيش وحلفائه ظل على الدوام يسعى لتفكيك تنسيقية “تقدم” وعزل عبد الله حمدوك منها، وذلك بهدف تفكيك تحالف قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي وإضعاف سيطرته وتحكمه في العملية السياسية المستندة على مرجعية ثورة ديسمبر والاتفاق الإطاري وتفاهماته مع الدعم السريع والدعم الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.