جنوب كردفان وإرادة السلام

0 214

سوق كلولو بجنوب كردفان ..بداية طريق السلام ونسيان مرارات السنين

كادقلي / خاص سودانت
أضحت ولاية جنوب كردفان بحاجة ماسة للسلام من اي وقت ومضي، ويتطلع المواطنين هنالك الي الاستقرار والأمن بعد سنوات الحرب الطويلة التي ارهقت الاقليم واوقفت التنمية وشردت الالاف من الاهالي، وفي محاولة أهلية لتحقيق السلام الاجتماعي تم إنشاء عدة أسواق محلية متفرقة لتبادل السلع في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز حلو، لكن دخول هذه الأسواق مازال أمرا صعبا خاصة من جانب الجيش السوداني الذي يضع موانع لتحركات المواطنين مما جعل الكثير منهم يشككون في نوايا الحكومة السودانية ممثلة في الجيش السوداني حول تحقيق السلام .
ومن داخل سوق الجمعة بمنطقة كلولو التى تبعد عن مدينة كادقلي حوالي “30” كيلو مترا جنوبا يلتقي كافة ابناء الولاية الذين فرقتهم السياسة والحرب ليلتقوا في السوق وسط اجواء المحبة والسلام، تتبع “كلولو” لامارة ريفى البرام واقيم بها ذلك السوق بمبادرة من ابناء المنطقة المنتمين للحكومة والحركة الشعبية .

وبحسب القائمين على امر السوق ان الهدف من المبادرة عودة الثقة بين الطرفين من خلال التواصل والتراحم والتكافل وإبداء روح التسامح لخلق أرضية مشتركة للسلام .
من أجل تنظيم العمل بالسوق اتفق الطرفان على تشكيل لجنة لادارة السوق تضم (٢٤) عضو هدفهم تمتع المواطن في تلك

المنطقة بكل حقوقه الانسانية من الزيارات الإجتماعية المتواصلة وتلقى العلاج والتعليم وتبادل المنافع والمصلحة .
ويقول خميس عبد الجبار احد المواطنين بالسوق ان سوق كلكلو الاسبوعي يتردد اليه كل جمعة ما يفوق ال(٥) الف شخص. ويعد من الاسواق التى شيدت بواسطة مواطنى الطرفين على الهواء الطلق، حيث الرواكيب التى تعرض فيها البضائع والمأكولات و بائعات العصير البلدي و الشاي تحت ظلال الأشجار الخضراء.
ويؤكد المواطنين بسوق كلولو ان السلام اصبح واقع ملموس و يحتاج لتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتطويره وتمكينه بالدعم الانسانى واللوجستي.

والي ولاية جنوب كردفان المكلف اللواء ركن رشاد عبدالحميد إسماعيل اكد ان هنالك الكثير من القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه الولاية ،ابرزها السلام والقضايا المتعلقة بالانفتاح الذي حدث بالتواصل مع الحركة الشعبية وفتح اسواق جديدة ، والعودة الطوعية للعائدين وما يحتاجونه من دعم ومساعدة وخاصة النساء والاطفال وكبار السن .

وتناول رشاد في حديثه ل”سودان نت” ما تحتاجه الولاية من خدمات التعليم، الصحة، المياه، الكهرباء، والطرق، كاشفا عن توقيع عقودات إنشاء مدارس جديدة بجانب صيانة وتاهيل المدارس وتسمية العام 2019 عاما للتعليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.