أنصار السنة المحمدية بالسودان يطالبون بإقالة “القراي” فوراً
الخرطوم ــ السودان نت
طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان باقالة مدير المركز القوميّ للمناهج والبحث التربوي د. عمر القراي، وإيقاف طباعة المناهج فورًا، محذرة من الضغط المفضي إلى التطرف المضاد بما لا يحمد الجميع عقباه.
وادانت الجماعة في بيان أصدرته مساء الخميس، التصريحات المتواصلة التي صدرت من مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في مؤتمراته الصحفية التي أعلن فيها أول ما أعلن حذفه لمقررات القرآن الكريم من المناهج الأساسية لأبنائنا وبناتنا، ولم يذكر غير القرآن الكريم محذوفًا، مكررًا ذلك في لقاءاته العلنية، واصمًا بعض آيات الله بأنها تسبب الرعب في قلوب الأطفال.
ومدّعيًا عدم حاجة التلاميذ إلى حفظ كتاب الله تعالى مبدلا حفظه بإسماعهم إياه إلى جوار ترانيم الأديان الأخرى والموسيقى، ولكأنما اختار حذف القرآن دون سواه طريقًا لما زعمه من تطوير للمناهج مسارعًا ما يدعو إلى الريبة إلى تمريرها وطباعتها بموازنات ضخمة وإخراجها إلى العلن في ظل ظرفٍ استثنائي تمرُّ به البلاد بسبب جائحة “كورونا”.
وشددت الجماعة على أنّ عملية تطوير المناهج التعليمية هي شأنٌ قوميٌّ مهنيٌّ تراكميٌّ يعلو على نوازع الانتقام، ولا يوكل إلا إلى الأكفاء الأمناء على المستقبل؛ الحريصين على هوية البلاد وقيمها الإسلامية التي لا يزايد عليها إلا مدعٍ ولا ينكرها إلا موتور، وإنما ثار الشعب على الظلم والفساد الذي أهلك البلاد والعباد؛ لا على القرآن الذي بسببه تحيا القلوب وتعمر الأمم.
وطالبت العقلاء من أولي الأمر رفضهم للعبث بكتاب الله تعالى، الذي يجد مساندةً وتأييدًا لشخصه من وزارة التربية والتعليم.
محذرين أن ذلك يقود إلى مزيدٍ من الانقسام والتشظي الذي يعانيه الشعب؛ في ظلِّ ظرف حرجٍ لا يتحمل المزيد من الضغط المفضي إلى التطرف المضاد بما لا يحمد الجميع عقباه.
وأكدت “الجماعة” في ختام بيانها مطالبتها بالإقالة الفورية لمدير المركز القوميّ للمناهج والبحث التربوي، وإيقاف طباعة المناهج التي تستقطع من أموال الشعب فورًا، و إسناد أمر تطوير المناهج وإصلاحها إلى كفاءات تربوية أمينة تراعي دين هذا الشعب وهويته وقيمه. (على حد قولهم).