الحركة الشعبية جناح الحلو: عقلية نخب المركز تصر على رفض علمانية الدولة وتتصدي لها
الخرطوم ــ السودان نت
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن عقلية من وصفتهم بنخب المركز، تصر على رفض ومقاومة علمانية الدولة وتتصدي لها، مشيرة إنها تصر علي فرض ثوابت الأيديولوجيا الإسلاموعروبية، لجهة أن علمانية الدولة خطر حقيقي على سلطتها وهيمنتها وامتيازاتها التاريخية.
ولفتت إلي أن تحالف الحرية والتغيير، اخذ يطرح فكرة الدولة المدنية في مواجهة العلمانية لعرقلة الحلول الموضوعية والتهرب من دفع استحقاقات السلام الشامل والوحدة العادلة، مهدرة بذلك فرصة تاريخية لتحقيق سلام حقيقي في السودان.
لافتة إلي أن المركز ينظر إلي نظرة استعلائية، مما يدفعه يرفض ويستنكر طرح أبناء الهامش للقضايا القومية، أو طرح مشروع وطني بحجم مشروع السودان الجديد.
وقال الناطق باسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية، الجاك محمود الجاك، في مقال له نشر في “وسائط التواصل الإجتماعي” ان الأحزاب المكونة لتحالف الحرية والتغيير، تطالب تأجيل مناقشة قضية علاقة الدين بالدولة وإحالتها إلى ما يسمي بالمؤتمر الدستوري.
ومضى الجاك قائلا: إن ”المؤتمر الدستوري في نظرنا هو محض أكذوبة أخري لأنه لا يعدو كونه منبر صفوي وآلية مصممة بمكر ودهاء لتزوير إرادة الشعوب السودانية باستخدام الأقلية الحاكمة لأغلبية ميكانيكية زائفة، وخاصة في ظل وجود أكثر من 130 حزب سياسي استنسخها نظام المؤتمر الوطني البائد خلال الثلاثين سنة الماضية“.
مضيفا ان من خلال مواقف تحالف الحرية والتغيير، اثبت انه مجرد تحالف لقوى المركز، وحرسا أيدلوجيا، وواحدة من اليات التمركز والتهميش، وانه من السذاجة يعتقد بأن الحركة الشعبية، ستقبل اللعب وفق رؤيته وبشروطه في ظل هذا الاصطفاف والتواطؤ الأيديولوجي الشاخص للعيان.
مؤكدا بان الحركة تطرح مبدأ علمانية الدولة، وتتمسك بها في طاولة المفاوضات كوصفة علاجية لمعالجة قضية علاقة الدين بالدولة، غير ان الحرية والتغيير، تحاول الالتفاف عليها، بهدف الإبقاء على الأوضاع المختلة في السودان وضمان استمرار هيمنة الأقلية الحاكمة.
ومنذ أشهر عدة، دخلت الحركة الشعبية بقيادة (الحلو) في مفاوضات سلام مع الحكومة الانتقالية السودانية في جوبا، وذلك في خطوة لوضع حد للحرب في المنطقتين ، غير ان المفاوضات تعثرت، على خلفية مطالبة الحركة، بتضمين علمانية الدولة في اتفاق السلام أو حق تقرير مصير المنطقتين .